[س 22]: هل عيسى -عليه السلام- الآن في الجنة كما يدعي النصارى رأس> ؟
سؤال> الجواب: قد ذكر الله أنه رفع عيسى اسم> إليه في قوله -تعالى- رسم> مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ قرآن> رسم> وقوله: رسم> بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ قرآن> رسم> وهو في السماء الثانية، ومعه يحيى بن زكريا؛ وهما ابنا الخالة كما في حديث الإسراء الذي رواه البخاري في صحيحه عن أنس، ثم إن عيسى اسم> بعد أن رفع إلى السماء أصبح كغيره من الأنبياء الذين رفعوا، ووجدهم النبي -صلى الله عليه وسلم- لما عرج به إلى السموات، فقد لقي آدم اسم> في الأولى، و يحيى اسم> و عيسى اسم> في الثانية، و يوسف اسم> في الثالثة، و إدريس اسم> في الرابعة، و هارون اسم> في الخامسة، و موسى اسم> في السادسة، و إبراهيم اسم> في السابعة، ولم يذكر بقية الأنبياء وقد ذكر الحافظ في الفتح: أن المراد أرواحهم، فإن أجسادهم قد دفنت في الدنيا. ولا شك أن عيسى اسم> رفع جسده إلى السماء فلعله بعد أن رفع بقي كالملائكة لا يحتاج إلى أكل طعام ولا شراب، ولا تحسب السنوات التي مرت به من عمره، فإذا أنزل عاد إلى حياته قبل أن يرفع، أي أصبح مثل بني آدم في الأكل ونحوه، فأما قول النصارى (إنه في الجنة) فيكذبه ما ورد في حديث المعراج المذكور، وغيره من أنه في السماء الثانية، ولا شك أن الجنة في أعلى عليين، أي في السماء السابعة أو فوقها، والله أعلم.