موقع سماحة الشيخ بن جبرين-رحمه الله..
الغيبة والنميمة للصائم
الغيبة والنميمة للصائم
عدد المشاهدات
()
س56: هل الغيبة والنميمة -التي ابتلي بها كثير من الناس- تبطل الصيام؟
سؤال> الجواب: هذه الأمور محرمة في كل الأوقات، وخاصة في رمضان. فإن الصائم مأمور بأن يحفظ صيامه عما يجرحه من الغيبة والنميمة وقول الزور رأس> يقول -صلى الله عليه وسلم- رسم> ليس الصيام من الطعام والشراب، إنما الصيام من اللغو والرفث رسم> .
وروى أحمد اسم> في مسنده: رسم>
أن امرأتين صامتا فكادتا أن تموتا من العطش، فذكرتا للنبي -صلى الله عليه وسلم- فأعرض عنهما، ثم ذكرتا له فدعاهما وأمرهما أن يتقيئا؛ فقاءتا ملء قدح قيحا ودما وصديدا، فقال: إن هاتين صامتا عما أحل الله لهما، وأفطرتا على ما حرم الله؛ جلست إحداهما إلى الأخرى فجعلتا يأكلان لحوم الناس متن_ح> 
رسم> وقال -عليه الصلاة والسلام- رسم>
رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش، ورب قائم حظه من قيامه السهر متن_ح> 
رسم> .
فالحاصل أن هذه الأشياء مما تخل بالصيام، وإن كانت غير مبطلة له إبطالا كليا، ولكنها تنقص ثوابه، وعلى الصائم أن يحفظ جوارحه عن الخصومة إذا سابه أحد أو شاتمه؛ لذلك يقول -عليه الصلاة والسلام- رسم>
إذا كان صوم أحدكم فلا يرفث ولا يفسق ولا يصخب، فإن امرؤ سابه أو شاتمه فليقل: إني صائم متن_ح> 
رسم> وفي رواية: رسم>
إني امرؤ صائم متن_ح> 
رسم> .
فعلى الصائم أن يجعل لصيامه ميزة؛ فعن جابر اسم> -رضي الله عنه- أنه قال: إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الغيبة والنميمة، ودع أذى الجار، وليكن عليك السكينة والوقار، ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء. أو كما قال.
فإن لم يكن الصيام كذلك فإنه يكون كما قال بعضهم:
إذا لم يكن في السمع مني تصاون | وفي بصري غـض وفي منطقي صمت |
فحظي إذا من صومي الجوع والظمأ | وإن قلت إني صمت يومـي فما صمت |
مسألة>

-58-