موقع سماحة الشيخ بن جبرين-رحمه الله..
الخشوع وحضور القلب خلف الإمام
الخشوع وحضور القلب خلف الإمام
عدد المشاهدات
()
س173: بعض الناس ممن يحب الخير والتقرب إلى الله يذهب بعيدا أو قريبا للصلاة في ليالي شهر رمضان المبارك خلف إمام معين رأس> بحجة خشوع هذا الإمام وقراءته الجيدة، فهل هذا الفعل مشروع؟
سؤال> الجواب: من المشاهد أن القلب يخشع ويخضع عند سماع القرآن من القارئ الذي يتقن القراءة، ويتغنى بالقرآن ويجيد التلاوة، ويكون حسن الصوت يظهر من قراءته أنه يخاف الله تعالى.
فإذا وجد الإنسان الخشوع وحضور القلب خلف الإمام الذي يكون كذلك فله أن يصلي خلفه، وله أن يأتي إليه من مكان بعيد أو قريب ليحصل له الاستفادة والإخبات في صلاته، وليتأثر بهذه القراءة التي رغب سماعها وأحضرها لُبه وخشع لهـا؛ فينصرف وقد ازداد إيمانا واطمأن إلى كلام الله -تعالى- وأحبه، فيحمله ذلك على أن يألف القراءة ويكثر منها، ويتدبر كتاب الله ويقرؤه للاستفادة، ويحرص على تطبيقه والعمل به، ويتلوه حق تلاوته ويحاول تحسين صوته بالقرآن.
وقد روى البخاري اسم> عن أبي هريرة اسم> -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رسم>
ليس منا من لم يتغن بالقرآن متن_ح> 
رسم> وفي الصحيحين عنه قال: قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم- رسم>
ما أذن الله لشيء كما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به متن_ح> 
رسم> وعن البراء اسم> -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: رسم>
حسنوا القرآن بأصواتكم؛ فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنا متن_ح> 
رسم> .
فمن هذه الأدلة يباح اختيار الإمام الذي يجيد القرآن وحسن الصوت، وإن كان بعيدا فالذهاب إليه أكثر أجرا، والله الموفق.
مسألة>

-176-