وهكذا أيضا نتواصى بأن نُكْثِرَ من الأعمال الصالحة التي يُحِبُّهَا الله تعالى، فَنُكْثِرَ من الصلوات النوافل، نحافظ على قيام الليل أو ما تَيَسَّرَ منه، ونحافظ على التقدم إلى المساجد، والتقرب إلى الله تعالى بالصلوات قبل الفرائض وبعدها؛ ونتقرب إلى الله تعالى بما تَيَسَّرَ من التطوعات من صلاة في الضحى، أو صلاة في الليل أوله وآخره، أو كذلك نتقرب إلى الله بنوافل الصيام؛ فإن الله تعالى اصْطَفَاه لنفسه، فنصوم ما نقدر عليه، سيما في الأوقات التي نستطيع فيها الصوم، وقد أخبر الله -تعالى- بأن الصيام له في قوله: رسم> الصوم لي، وأنا أجزي به متن_ح> رسم> وأنه يضاعفه ويصطفيه لصاحبه ويضاعفه أضعافا كثيرة؛ لأنه من الصبر، والله -تعالى- يقول: رسم> إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ قرآن> رسم> .