المكتبة النصية
تسجيلات - كتب
شرح مقدمة التفسير لابن تيمية
وهذان الصنفان -انتهى من الصنف الثاني الذي هو من أصناف اختلاف التنوع- اللذان ذكرناهما في تنوع التفسير، تارة لتنوع الأسماء والصفات كما تقدم في أسماء الله وأسماء النبي صلى الله عليه وسلم وأسماء القرآن، وتارة بذكر بعض أنواع المسمى وأقسامه، بعض أنواعه كالمثال بالخبز كالتمثيلات، هما يعني: هذين الصنفين الغالب في تفسير سلف الأمة الذي يظن أنه مختلف.
أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ قرآن>
رسم> وتصدق على العين النابعة كقوله: رسم>
وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا قرآن>
رسم> وتصدق أيضا على العين الذي هو الجاسوس، يقال: بعث عينا ويسمى هذا مشتركا.
فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ قرآن>
رسم> فسر بأن قسورة هو الرامي، وفسر بأنه الأسد. والحمر رسم>
كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ قرآن>
رسم> قيل: إنها الحمير الأهلية المستأنسة التي تركب، وقيل: إنها المتوحشة؛ حمار الوحش الذي هو من الصيد، وهذا هو الذي يليق بالرامي، الرامي إذا رأته تلك الحمر الوحشية فإنها تفر منه، وكذلك تفر من الأسد.