المكتبة النصية
العقيدة
التعليقات على متن لمعة الاعتقاد
ص (وهو سور محكمات، وآيات بينات، وحروف وكلمات، من قرأه فأعربه، فله بكل حرف عشر حسنات، له أول وآخر، وأجزاء وأبعاض، متلو بالألسنة، محفوظ في الصدور، مسموع بالآذان، مكتوب في المصاحف، فيه محكم ومتشابه، وناسخ ومنسوخ، وخاص وعام، وأمر ونهى، رسم>
لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ قرآن>
رسم> [فصلت: 42]. آية> - قال تعالى رسم>
قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا قرآن>
رسم> [الإسراء: 88]. آية> وهو هذا الكتاب العربي، الذي قال فيه الذين كفروا رسم>
لَنْ نُؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ قرآن>
رسم> [سبأ: 31]. آية> - وقال بعضهم رسم>
إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ قرآن>
رسم> فقال الله سبحانه رسم>
سَأُصْلِيهِ سَقَرَ قرآن>
رسم> [المدثر: 25 - 26]. آية> وقال بعضهم: هو شعر، وقال الله تعالى رسم>
وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ قرآن>
رسم> [يس: 69]. آية> فلما نفي عنه أنه شعر، وأثبته قرآنا، لم يبق شبهة لذي لب في أن القرآن هو هذا الكتاب العربي، الذي هو كلمات، وحروف، وآيات، لأن ما ليس كذلك لا يقول أحد إنه شعر، وقال عز وجل رسم>
وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ قرآن>
رسم> [البقرة: 23]. آية> ولا يجوز أن يتحداهم بالإتيان بمثل ما لا يدرى ما هو ولا يعقل.
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ قرآن>
رسم> [الحجر] بخلاف الكتب قبله، فإنه وكّل حفظها إلى حملتها، كما قال تعالى: رسم>
بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ قرآن>
رسم> [المائدة]، وهذا القرآن الموجود يتكون من سور وآيات، وحروف وكلمات، كما هو مشاهد.
آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا قرآن>
رسم> وأما الناسخ والمنسوخ، فقد قال تعالى: رسم>
مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا قرآن>
رسم> [البقرة]، والنسخ هو رفع حكم الآية السابقة، أو حكمها ولفظها، أو لفظها دون حكمها، بآية متأخرة بعدها، وقد رفع بعض الآيات التي نزلت أولا، وأبدلت بمثلها أو خير منها، لحكمة تقتضي ذلك، ونسخ بعض ألفاظ آيات دون حكمها، كآية الرجم، فالناسخ هو الآيات الثابتة، التي نزلت متأخرة بحكم جديد، رفع بها حكم آيات سبقتها بالنزول، والمنسوخ هو الآيات التي رفع حكم العمل بها. وأما العام والخاص فهو ما حكمه عام لكل المكلفين، أو خاص بالذكور دون الإناث، أو البالغين أو نحو ذلك. وأما الأمر والنهي فالمراد طلب الفعل أو الكف. وأمثلة هذه الأمور وأحكامها في أصول الفقه.
وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ قرآن>
رسم> [فصلت: 142]. آية> ففيه وصف هذا القرآن بهذه الأوصاف العظيمة:
فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ قرآن>
رسم> [الطور]، وقال رسم>
فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ قرآن>
رسم> [هود]- وقال رسم>
فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ قرآن>
رسم> [يونس]- فتحداهم- إذ كانوا في شك من صحته وكونه كلام الله أن يعارضوه بمثله، ثم تنزل إلى عشر سور، ثم إلى سورة ولو من أقصر سوره فعجزوا عن ذلك، وظهر صدق القرآن حيث أخبر عن عجزهم بقوله تعالى رسم>
قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا قرآن>
رسم> [الإسراء]- ففي هذا معجزة عظيمة، حيث أخبر عن عجزهم فوقع كما أخبر.