المكتبة النصية
العقيدة
الجواب الفائق في الرد على مبدل الحقائق
ثم قال الكاتب في الصفحة الثالثة في أول السطر التاسع: أما من اعتقد فيمن يناديه بأنه من أهل العطاء رأس> وما ملك إلا بتمليك الله، ولا يتصرف إلا بإذن الله؛ فهو موحد ... إلخ.
اللهم لا مانع لما أعطت ولا معطي لما منعت متن_ح>
رسم>
وقد أخبر الله عن كل ما يدعي من دونه بأنهم رسم>
مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ قرآن>
رسم> .
إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ قرآن>
رسم> فإذا كان سيد الخلق وخاتم الرسل لا يقدر على هداية عمه أو أقاربه، فكيف يهدي أبعد الخلق وأشقاهم إذا دعوه مع الله وصرفوا له ما لا يستحقه إلا الله؟
قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا قرآن>
رسم> والرشد الهداية القلبية وإيصال الإيمان إلى القلوب، بخلاف البلاغ والبيان فإنه وظيفته، ورسالته كما قال تعالى: رسم>
إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ قرآن>
رسم> .
وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ قرآن>
رسم> والمراد هداية البيان والدلالة والإرشاد، فأثبت هداية البيان ونفى هداية التوفيق والإلهام وقبول الإسلام، فمع هذه النصوص الصريحة كيف يقال: إن المخلوق يملك بتمليك الله الهداية والإضلال والإعطاء والمنع والإحياء والإماتة، أو يتصرف بإذن الله في الكون؛ فيرسل الرياح، ويثير السحب، وينزل المطر، وينبت النبات، ويخلق ويرزق، كل هذا جرأة على الله.
قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ قرآن>
رسم> .
أنقذوا أنفسكم من النار لا أغني عنكم من الله شيئا متن_ح>
رسم> وقال لعمه العباس: رسم>
لا أغني عنك من الله شيئا متن_ح>
رسم>
.
ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه متن_ح>
رسم>
وكل هذا حث للمسلم أن يعمل لله عملا خالصا لوجهه يكون سببا لنجاته يوم القيامة، فلا يعتمد على نسب ولا حسب ولا يرغب إلى أي مخلوق يدعوه أو يرجوه أو يخافه أو يعظمه كتعظيم الله تعالى، أو يعقد عليه أمله، أو يعتقد أنه يملك من أمر الله شيئا، مع قول الله عز وجل لنبيه -صلى الله عليه وسلم- رسم>
لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ قرآن>
رسم> وقوله: رسم>
قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ قرآن>
رسم> فهل ذكر الله تعالى أنه قد ملك أحدا من خلقه شيئا من حقه؟
وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُضِلٍّ قرآن>
رسم> وقال عز وجل: رسم>
وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِهِ قرآن>
رسم> ؛ أي لا أحد يتولى أمرهم ولا أحد يقدر على هدايتهم ولو توسلوا بالأنبياء والأولياء والملائكة والصالحين والأصفياء.
وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ قرآن>
رسم> .