المكتبة النصية
العقيدة
الجواب الفائق في الرد على مبدل الحقائق
ثم قال الكاتب في السطر الثالث عشر من الصفحة الثالثة: ومن أسف أن الوهابية قالوا: تمجيد الرسول بما يخرجه عن طبيعته البشرية باطل وزور رأس> وحكموا بكفر من وصفه بأنه نور، وغاب عن هؤلاء الحمير بأن الله وصفه بالسراج المنير ... إلخ.
لعن الله من ذبح لغير الله متن_ح>
رسم>
مع قوله تعالى: رسم>
فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ قرآن>
رسم> ؛ أي خصه وحده بالصلاة والنحر.
ألا فلا تتخذوا القبور مساجد، فإني أنهاكم عن ذلك متن_ح>
رسم>
وقال وهو في سياق الموت: رسم>
لعن الله اليهود والنصارى؛ اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد متن_ح>
رسم>
يحذر ما صنعوا، وقال -صلى الله عليه وسلم- رسم>
لعن الله زائرات القبور، والمتخذين عليها المساجد والسرج متن_ح>
رسم>
ودعا ربه فقال: رسم>
اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد، اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد متن_ح>
رسم>
والمعنى أن الأولين أشركوا حيث تحروا الصلاة عند قبور الأولياء والأنبياء، فكل موضع قصدت الصلاة فيه فهو مسجد، ولو لم يبن مسجدا له منبر موجه إلى القبلة، فإن المسجد ما يتخذ للركوع والسجود فيه.
لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين متن_ح>
رسم>
ولكن لا نخرجه بهذه المحبة عن طبيعة البشر، فنجعله ربا أو إلها أو خالقا أو رازقا، وإنما ميزته الرسالة؛ حيث فضله الله على جميع البشر، وأنزل عليه الوحي وكلفه بحمل الرسالة وتبليغها إلى جميع الناس، مع أنه لا يزال متصفا بالبشرية وبالعبودية. قال الله تعالى: رسم>
قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ قرآن>
رسم> .
إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ قرآن>
رسم> ولما تعنت بعض المشركين، وطلبوا منه بعض الآيات التي لا يقدر عليها إلا الله، قال الله تعالى له: رسم>
قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا قرآن>
رسم> .
قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ قرآن>
رسم> بل أمره الله تعالى أن ينفي عن نفسه هذه الأمور حيث قال تعالى: رسم>
قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ قرآن>
رسم> .
وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ قرآن>
رسم> وقال تعالى في مقام الإسراء: رسم>
سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى قرآن>
رسم> وقال تعالى في مقام الدعوة: رسم>
وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا قرآن>
رسم> وقال تعالى: رسم>
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ قرآن>
رسم> وقال: رسم>
تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ قرآن>
رسم> .
لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ قرآن>
رسم> فنحن نقول لا يصح في تمجيد الرسول -صلى الله عليه وسلم- اعتقاد أنه خرج عن كل وصف البشرية إلى وصف الملكية أو إلى وصف الربوبية أو الألوهية ولا واسطة بينهما.