المكتبة النصية
العقيدة
الجواب الفائق في الرد على مبدل الحقائق
ثم قال الكاتب: الوهابية هم شر البرية، نظروا إلى حضرة الرسول نظرة احتقار كنظرة إبليس لآدم اسم> -عليه السلام- حيث إنهم جردوه من كل مزاياه التي خصه الله بها من محبة ومنزلة وكرامة ووجاهة، وقالوا: إن المتوسل بالرسول رأس> -صلى الله عليه وسلم- كالمستشفع بالصنم سواء بسواء، لا فرق عندهم بين سيد البشر والحجر ... إلخ.
سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ قرآن>
رسم> فأئمة الدعوة السلفية هم أولى الناس برسول الله -صلى الله عليه وسلم- ينظرون إليه نظرة إكبار واحترام، فلا يصح عندهم الإيمان إلا بالشهادة له بالرسالة والنبوة، ويرون بطلان الصلاة بدون هذه الشهادة، ويعلنونها في الأذان وفي الخطب وفي الجمع والأعياد وفي مؤلفاتهم، ويرون أن محبته مقدمة على النفس والأهل والمال والولد والناس أجمعين، وأن من آثار محبته حب سنته واتباعه والتأسي به، وأنه الواسطة بين الأمة وبين الله، فإنه الذي دعا إلى توحيد الله وعبادته، وهدى الله الأمة على يديه، وأوجب الله على الأمة طاعته وقرنها بطاعة الله في أكثر من أربعين موضعا وأمرنا باتباعه، وعلق عليه الاهتداء ومحبة الله ومغفرته.
لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ قرآن>
رسم> ومدح الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله، ونهاهم عن دعائه باسمه العلم بقوله: رسم>
لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا قرآن>
رسم> وأمر بتوقيره بقوله: رسم>
لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ قرآن>
رسم> . | للــه حــق لا يكــون لغيــره | ولعبـــده حــق همــا حقـــان |
| لا تجـعلــوا الحـقين حقـا واحدا | مــن غــير تميـيــز ولا فرقـان |
| فــالحج للرحــمن دون رســوله | وكــذا الصــلاة وذبح ذي القربـان |
| وكــذا الســجود ونذرنـا ويميننـا | وكـذا عتــاب العبـد مــن عصيان |
| وكــذا التـوكل والإنـابـة والتقـى | وكــذا الرجـاء وخشـيـة الرحـمن |
| وكـــذا العبـادة واستعانتنــا به | إيـــاك نعبـــد ذاك توحـــيدان |
| وكــذلك التسبيـح والتكبيـر والتـ | هليــل حــق إلهنـــا الديـــان |
| لكنمـــا التعزيـر والتوقير حــق | للرســـول بمقتضـــى القــرآن |
| والحـب والإيمـــان والتصـديق لا | يخــتص بـل حقــان مشــتركان |
| هــذي تفــاصيل الحـقوق ثلاثـة | لا تجهلــوهـا يـا أولـي العـدوان |
| حــق الإلــه عبـادة بـالأمــر لا | بهـوى النفــوس فـذاك للشـيطان |
| ورســوله فهو المطـاع وقـوله الـ | مقبــول إذ هـو صـاحب البرهـان |
| وهــو المقـدم في محبتنا علـى الـ | أهـليـــن والأزواج والولـــدان |
فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا قرآن>
رسم> والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: رسم>
إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله متن_ح>
رسم> رواه أحمد والترمذي عن ابن عباس حديث>
.
من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك متن_ح>
رسم>
أو يصرف له شيء من حق الله، أو يعتقد في ذاته الشريفة أنه يملك الضر والنفع، أو يعلم الغيب أو نحو ذلك؛ فليس هذا من لوازم الإيمان برسالته، ولا من علامات محبته، وإنما هو من الغلو الذي نهى عنه بقوله -صلى الله عليه وسلم- رسم>
وإياكم والغلو في الدين متن_ح>
رسم>
وبقوله: رسم>
لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد، فقولوا عبد الله ورسوله متن_ح>
رسم>
.