المكتبة النصية
العقيدة
التعليقات الزكية على العقيدة الواسطية الجزء الأول
القسم الأول الاستدلال على إثبات أسماء الله وصفاته من القرآن الكريم
[وقوله: رسم>
وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ قرآن>
رسم> [النور: 59]. آية> رسم>
وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ قرآن>
رسم> [الأنعام: 18]. آية> رسم>
يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا قرآن>
رسم> [الحديد: 4]. آية> رسم>
وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ قرآن>
رسم> [الأنعام: 59]. آية>
وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ قرآن>
رسم> [فاطر: 11]. آية> وقوله: رسم>
لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا قرآن>
رسم> [الطلاق: 12]. آية>
وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ قرآن>
رسم> ).
يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ قرآن>
رسم> [البقرة: 255]. آية> رسم>
مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ قرآن>
رسم> يعني: ما سبقهم، رسم>
وَمَا خَلْفَهُمْ قرآن>
رسم> يعني: ما بعدهم إلى آخر الدنيا، فأثبت في هذه الآية العلم الأزلي له سبحانه.
وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ قرآن>
رسم> [البقرة: 255]. آية> ففيها سعة علمه سبحانه وتعالى وشموله لهما.
وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ قرآن>
رسم> في هذه الآية إثبات اسمين من أسماء الله الحسنى، وقد تكرر في القرآن ذكر هذين الاسمين فيذكرهما الله تعالى على وجه التمدح كغيرهما من الأسماء الحسنى ويعتقد أهل السنة أن كل اسم من الأسماء التي سمى الله تعالى نفسه فإنه يدل على إثبات صفة أو صفات، فالعليم يدل على صفة العلم العام، فهو صفة مبالغة، وكثيرا ما يختم الله به الآيات التي تشتمل على التخويف، ويصف نفسه أنه بكل شيء عليم، واسم الحكيم دليل على إثبات صفة الحكمة، والحكمة وضع الأشياء مواضعها اللائقة بها، أي: إن أحكامه وأوامره وزواجره كلها في غاية الحكمة والمصلحة.
وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ قرآن>
رسم> [الأنعام:73]. آية> ففيها إثبات اسمين من أسماء الله دالين على صفتين وهما: الحكمة والخبرة، وكلا الصفتين لهما تعلق كبير بصفة العلم.
يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا قرآن>
رسم> [الحديد: 4]. آية> الآية.
وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ قرآن>
رسم> [الأنعام: 59]. آية> هذه الآية فيها إثبات صفة العلم.
وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ قرآن>
رسم> مفاتح الغيب: هي الأمور الغيبية التي لا يعلمها إلا الله، ومفاتح الغيب هي التي ذكرها الله تعالى في قوله، رسم>
إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ قرآن>
رسم> [لقمان: 34]. آية> كما ورد في الحديث الذي رواه البخاري اسم> عن عبد الله بن عمر اسم> أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: رسم>
مفاتح الغيب خمس، لا يعلمهن إلا الله متن_ح>
رسم>
ثم قرأ هذه الآية: رسم>
إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ قرآن>
رسم> [لقمان: 34]. آية> الآية.
وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ قرآن>
رسم> [فاطر: 12]. آية> فهذه الآية كذلك فيها إثبات صفة العلم، فقد أخبر الله تعالى فيها أنه لا يقع من حمل إلا بعلمه، ولا وضع ولا إسقاط، ولا موت ولا حياة إلا بعلمه، فهو -سبحانه- عالم بكل شيء، ولا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء.
لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا قرآن>
رسم> [الطلاق: 12]. آية> فيها إثبات صفتي القدرة والعلم، وفيها التأكيد على إحاطة علم الله تعالى بكل شيء من الأمور الماضية والحاضرة والمستقبلة، والأمور الظاهرة والباطنة، فدل ذلك على أنه سبحانه مطلع على كل شيء في السماوات والأرض، فيجب علينا أن نؤمن بذلك وأن نعبده حق عبادته سبحانه وتعالى.
إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ قرآن>
رسم> [التوبة: 60]. آية> الآية، ختمها سبحانه وتعالى بذكر اسمين من أسمائه الحسنى وهما: عليم حكيم يدلان على صفتين وهما: صفة العلم وصفة الحكمة، والعلم معروف، والحكمة هي: وضع الأشياء في مواضعها الصحيحة.
لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءُوا قرآن>
رسم> [البقرة: 226]. آية> أي: رجعوا عن الحلف رسم>
فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ قرآن>
رسم> فدل على أنه أراد مغفرة ما سبق ورحمته رسم>
وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلَاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ قرآن>
رسم> [البقرة: 227]. آية> أتى بسميع عليم هنا؛ لأن الله يسمع ما يقولونه من الطلاق، ولم يقل: فإن الله غفور رحيم بعد قوله: رسم>
وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلَاقَ قرآن>
رسم> فإن هذا لا يناسب المغفرة والرحمة، فدل ذلك على أن معاني هذه الأسماء مقصودة.
إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ قرآن>
رسم> [الحجرات: 13]. آية> وقوله: رسم>
وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ قرآن>
رسم> [التحريم: 2]. آية> ومنها ما ورد بالمعنى كقوله: رسم>
عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى قرآن>
رسم> [المزمل:20]. آية> وقوله: رسم>
عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ قرآن>
رسم> [البقرة: 235]. آية> يعني: في الماضي، فدل على أنه سبحانه عليم بما قد مضى، ومنها ما ورد بصيغة الحاضر -يعني: المضارع- كقوله: رسم>
وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ قرآن>
رسم> [المنافقون:1]. آية> ونحوها، في آيات كثيرة، فإذا قال الله يعلم فمعناه: أنه يعلم في الحال وفي الاستقبال، فإذا قال: رسم>
وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ قرآن>
رسم> [النحل: 19]. آية> فمعناه أنه لا يخفى عليه من أموركم شيء.
وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ قرآن>
رسم> [البقرة: 255]. آية> فإنهم- يعني: المعتزلة الذين ينكرون العلم - أوَّلوا الكرسي بالعلم، فقالوا: رسم>
وَسِعَ كُرْسِيُّهُ قرآن>
رسم> يعني: وسع علمه، وإن كان هذا من التحريف.
وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ قرآن>
رسم> [فصلت: 22]. آية>
وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ قرآن>
رسم> [ق: 16]. آية> وقال: رسم>
يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى قرآن>
رسم> [طه: 7]. آية> وقوله: رسم>
إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى قرآن>
رسم> [الأعلى: 7]. آية>