المكتبة النصية
العقيدة
التعليقات الزكية على العقيدة الواسطية الجزء الأول
القسم الأول الاستدلال على إثبات أسماء الله وصفاته من القرآن الكريم
[قوله: رسم>
هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ قرآن>
رسم> [البقرة: 210]. آية> رسم>
هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ قرآن>
رسم> [الأنعام: 158]. آية> رسم>
كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا قرآن>
رسم> [الفجر: 21، 22]. آية> رسم>
وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا قرآن>
رسم> [الفرقان: 25]. آية>
هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ قرآن>
رسم> ).
هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ قرآن>
رسم> .
هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ قرآن>
رسم> [الأنعام: 158]. آية>
هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ قرآن>
رسم> يعني: هل ينتظر هؤلاء المكذبون الجاحدون إلا أن تنزل عليهم الملائكة بالعذاب في الدنيا، أو تأتيه الملائكة في الآخرة، وقوله: رسم>
أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ قرآن>
رسم> يعني هل ينتظرون إلا يوم القيامة الذي يأتي الله فيه لفصل القضاء ومحاسبة العباد، ففيه دليل على الفرق بين قوله: رسم>
أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ قرآن>
رسم> وقوله: رسم>
أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ قرآن>
رسم> فدل ذلك على إثبات إتيان الملائكة وإتيان الله سبحانه وتعالى.
أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ قرآن>
رسم> يعني: أو هل ينتظرون إلا أن تأتيهم عقوبة الله لهم، أو آياته المعجزات الباهرات التي يريها عباده، ثم بعد ذلك رسم>
يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قرآن>
رسم> .
إن الشمس إذا طلعت من مغربها ورآها الناس؛ آمنوا كلهم أجمعون متن_ح>
رسم> قال النبي -صلى الله عليه وسلم- رسم>
فذلك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا متن_ح>
رسم>
وفي الحديث: رسم>
لا تزال التوبة مقبولة حتى تطلع الشمس من مغربها متن_ح>
رسم>
وفي حديث آخر، قال -صلى الله عليه وسلم- رسم>
لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة، ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها متن_ح>
رسم>
.
كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا قرآن>
رسم> [الفجر: 21، 22]. آية>
دكت قرآن>
رسم> أي: رُصَّت ومدت كما في الآية الأخرى: رسم>
وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ قرآن>
رسم> [الانشقاق: 3]. آية> وقوله تعالى: رسم>
فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا قرآن>
رسم> [طه: 106، 107]. آية>
وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا قرآن>
رسم> يعني: جاء الله وجنس الملك وهم الملائكة صفوفا، فهذه الآية فيها إثبات صفة المجيء لله تعالى.
وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا قرآن>
رسم> [الفرقان: 25]. آية> يعني: أنه في يوم القيامة تشقق السماء وتتقطع قطعا وتكون كأنها غمام لكثرة قطعها وتفاوتها.
إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ قرآن>
رسم> [الانشقاق: ا]. آية> وقوله: رسم>
إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ قرآن>
رسم> [الانفطار: ا]. آية> وقوله: رسم>
وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا قرآن>
رسم> [النبأ: 19]. آية> وقوله: رسم>
يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ قرآن>
رسم> [المعارج: 18]. آية>
وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا قرآن>
رسم> [الفرقان: 25]. آية> فدل ذلك على أن الملائكة ينزلون.
وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ قرآن>
رسم> [البقرة: 255]. آية> وقال: رسم>
وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا قرآن>
رسم> [طه: 110]. آية> فلا يحيط بالله شيء من خلقه، بل هو المحيط بهم كما في قوله تعالى: رسم>
أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا قرآن>
رسم> [الطلاق: 12]. آية> ففي هذه الآيات إثبات المجيء.
ينزل ربنا إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر... متن_ح>
رسم>
فأهل السنة يثبتون هاتين الصفتين، ويمرونهما كما جاءتا من غير تكييف أو تمثيل أو تعطيل.
أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ قرآن>
رسم> [الأنعام: 158]. آية> أي: أمر ربك، وكذلك قوله: رسم>
وَجَاءَ رَبُّكَ قرآن>
رسم> [الفجر: 22]. آية> أي: جاء أمر ربك، فيجعلون في الآية إضمارا، وهو خلاف الأصل؛ لأن الأصل أنها لا تحتاج إلى مضمر، بل هي على ظاهرها كما هي، ولا يجوز التكلف في رد هذه النصوص، أو في تأويلها.
هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ قرآن>
رسم> [النحل: 33]. آية> ونقول: نعم، هذه صريحة في أن المراد بأمره يعني: عذابه رسم>
هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ قرآن>
رسم> يعني: بالعذاب رسم>
أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ قرآن>
رسم> يعني: أن يأمر ربك بعذاب كصيحة أو رجفة أو ريح مهلكة وما أشبه ذلك، فهذا لا شك فيه ولا إشكال، أن تأتيهم الملائكة بالعذاب بأمر من الله، أو يأتي ربك بالعذاب، فهناك فرق بين قوله: رسم>
أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ قرآن>
رسم> وبين قوله: رسم>
أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ قرآن>
رسم> بالمضارع والمستقبل.
فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ قرآن>
رسم> [الحشر: 2]. آية> هنا المراد بقوله: رسم>
فَأَتَاهُمُ اللَّهُ قرآن>
رسم> أي: بالعذاب، أتاهم الله بجنده وحزبه المفلحين فسلطهم عليهم، فحاصروهم وهزموهم، فمثل هذا ظاهر البيان؛ لأنه في الدنيا وبالماضي، فلا يحتاج إلى أن يقاس عليه ما هو من خصائص الغيب والأمور الأخروية.
أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ قرآن>
رسم> فهو في الآخرة، يأتي إتيانا يليق بجلاله وكماله كما يشاء، فلا نكيف ولا نمثل ولا نشبه مجيئه بمجيء الإنسان أو المخلوقات، ولا نقول: إنه إذا جاء يكون محصورا مجيئه في شيء من مخلوقاته، بل هو الذي رسم>
وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا قرآن>
رسم> [طه: 110]. آية> رسم>
وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ قرآن>
رسم> [البقرة: 255]. آية>