المكتبة النصية
العقيدة
التعليقات الزكية على العقيدة الواسطية الجزء الأول
القسم الأول الاستدلال على إثبات أسماء الله وصفاته من القرآن الكريم
[وقد دخل في هذه الجملة ما وصف الله به نفسه في سورة الإخلاص التي تعدل ثلث القرآن؛ حيث يقول: رسم>
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ قرآن>
رسم> [الإخلاص: 1- 4]. آية>
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ قرآن>
رسم> فإنها اشتملت على النفي والإثبات.
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ قرآن>
رسم> إثبات للإلهية، وإثبات للأحدية.
اللَّهُ الصَّمَدُ قرآن>
رسم> إثبات الصمدية.
لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ قرآن>
رسم> نفي الولد والوالد عن الله تعالى.
وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ قرآن>
رسم> نفي للكفؤ، وهو المكافئ.
وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ قرآن>
رسم> [البقرة 163]. آية> أي: هو المتفرد بالإلهية، وكقوله: رسم>
وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ قرآن>
رسم> [المائدة: 73]. آية>
وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا قرآن>
رسم> [الزخرف: 19]. آية> وكما قال: رسم>
أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ قرآن>
رسم> [الصافات: 149]. آية>
وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا قرآن>
رسم> [مريم: 88- 93]. آية>
وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ قرآن>
رسم> [التوبة: 30]. آية>
مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا قرآن>
رسم> [الجن:3]. آية> وقال: رسم>
أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ قرآن>
رسم> [الأنعام: 101]. آية> يعني: زوجة، فذلك كله تنزيه لله تعالى؛ لأن الولد غالبا يشبه أباه، والله تعالى يقول: رسم>
لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ قرآن>
رسم> [الشورى: 11]. آية> ؛ ولأن الولد يقوم مقام أبيه، ويعينه في ملكه، والله تعالى لا يحتاج إلى ذلك؛ لكمال قيوميته، فهو المتفرد بذلك جل وعلا.
وَلَمْ يُولَدْ قرآن>
رسم> [الإخلاص: 3]. آية> فهو يدل على أنه القديم الأول الذي لم يسبق بعدم، فليس له والد ولا ولد.
وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ قرآن>
رسم> [الإخلاص: 4]. آية> فإن الكفو: معناه المكافئ، والمساوي، والند، والنظير، والمثيل.
يعني: في الفضل؛ لأن فضلها كفضل ثلث القرآن، وسميت سورة الإخلاص؛ لأنها أخلصت في إثبات الصفات لله تعالى، أو لأن من يؤمن بها ويعتقد بما دلت عليه يكون من المخلصين.