المكتبة النصية
العقيدة
التعليقات الزكية على العقيدة الواسطية الجزء الأول
القسم الأول الاستدلال على إثبات أسماء الله وصفاته من القرآن الكريم
[وقوله: رسم>
وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا قرآن>
رسم> [النساء: 87]. آية> رسم>
وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا قرآن>
رسم> [النساء: 122]. آية> رسم>
وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ قرآن>
رسم> [المائدة: 116]. آية> رسم>
وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا قرآن>
رسم> [الأنعام: 115]. آية> رسم>
وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا قرآن>
رسم> [النساء: 164]. آية> رسم>
مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ قرآن>
رسم> [البقرة: 253]. آية> رسم>
وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قرآن>
رسم> [الأعراف: 143]. آية> رسم>
وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا قرآن>
رسم> [مريم: 152]. آية> رسم>
وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ قرآن>
رسم> [الشعراء: 10]. آية> رسم>
وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ قرآن>
رسم> [الأعراف: 22]. آية> رسم>
وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ قرآن>
رسم> [القصص: 65]. آية> ]
وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا قرآن>
رسم> ).
أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا قرآن>
رسم> [الأعراف: 148]. آية> فدل على أنه ناقص لكونه لا يكلمهم، فيدل أن المعبود الحق، وهو الله ليس كذلك، بل موصوف بأنه يتكلم.
بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ قرآن>
رسم> [الأنبياء: 63]. آية> فاعترفوا بقولهم: رسم>
لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ قرآن>
رسم> [الأنبياء65]. آية> ولما خاطب الآلهة قال لها مستهزئا: رسم>
مَا لَكُمْ لَا تَنْطِقُونَ قرآن>
رسم> [الصافات:92]. آية> قال تعالى: رسم>
فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ قرآن>
رسم> [الصافات: 91]. آية> فلما لم يستجيبوا له، قال: رسم>
مَا لَكُمْ لَا تَنْطِقُونَ فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ قرآن>
رسم> [الصافات: 92 ، 93]. آية>
فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ قرآن>
رسم> [القلم: 44]. آية> يعني: بهذا القرآن؛ لأنه كلام، وقال تعالى في الآية التي في سورة النساء: رسم>
وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا قرآن>
رسم> [النساء:87]. آية> والحديث هو الكلام، أي: من أصدق من الله كلاما، فهذا دليل واضح وهو إثبات الحديث، وهو من أسماء الكلام.
إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ قرآن>
رسم> [المائدة: 110]. آية> وكقوله تعالى: رسم>
وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ قرآن>
رسم> [المائدة: 116]. آية> رسم>
قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ قرآن>
رسم> [المائدة: 115]. آية> رسم>
قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ قرآن>
رسم> [المائدة: 119]. آية> رسم>
وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ قرآن>
رسم> [الأحزاب: 4]. آية> وأشباه ذلك كثير.
وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا قرآن>
رسم> [النساء: 122]. آية> يعني: قولا، يعني: لا أحد أصدق من الله مقالا، فالقيل والقول بمعنى الكلام الصريح، فدل على أن الله موصوف بأنه يتكلم رأس> ويقول كما أثبت ذلك لنفسه.
أصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد متن_ح>
رسم>
فسماها كلمة مع أنها نطق.
وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ قرآن>
رسم> [الأنعام: 115]. آية> قرأها بعضهم: وتمت كلماتُ ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته ومعنى تمت أي: ثبتت وحقت، فلا تبدل ولا تغير، فلا مغير لأمر الله وقضائه وقدره، كما وردت مثل هذه الآية في آخر سورة هود، في قوله تعالى: رسم>
وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ قرآن>
رسم> [هود: 119]. آية> وفي سورة السجدة: رسم>
وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ قرآن>
رسم> [السجدة: 13]. آية> فدل على أن كلمة اسم للكلام، يعني: وجب وحق وثبت كلام الله الذي تكلم به، وهو إشارة بأنه سيحق الحق ويبطل الباطل، وأنه سيعذب هؤلاء، وينعم هؤلاء، فلا مغير لما قاله ولا مبدل لكلمات الله.
وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا قرآن>
رسم> [النساء: 164]. آية> أكده بالمصدر، وهو قوله رسم>
تكليما قرآن>
رسم> .
وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قرآن>
رسم> [الأعراف: 143]. آية> فسُقط في يدي ذلك المعتزلي، حيث إن الآية التي قالها لا تحتمل التأويل: رسم>
وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قرآن>
رسم> فقدم الضمير الذي يعود إلى موسى اسم> وأكد أن الذي كلمه هو ربه، فالكلام هو النطق، يعني: سمع كلام الله كما يسمع كلام غيره إلا أن كلامه لا يشبه كلام غيره من المخلوقات.
وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا قرآن>
رسم> وكذلك قوله: رسم>
مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ قرآن>
رسم> ولكن المعتزلة الذين أنكروا صفة الكلام لم يجدوا بدا من التأويلات البعيدة، فجعلوا التكليم هنا بمعنى التجريح لأن الكلم: الجرح، فيرد عليهم بأن الله أثبته وسماه كلاما، في قوله تعالى: رسم>
إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي قرآن>
رسم> [الأعراف: 144]. آية> هذا لا يستطيعون تأويله، حيث أثبته لنفسه، فقال: كلامي كذلك قوله: رسم>
وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ قرآن>
رسم> [الشورى: 51]. آية> وقد كلم الله موسى اسم> من وراء حجاب، وأثبت أنه يكلم من وراء حجاب.
وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ قرآن>
رسم> [القصص:74]. آية> وهناك آيات في النداء غير هذه الآية؛ كقوله تعالى: رسم>
وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا قرآن>
رسم> [مريم: 52]. آية> فآيات المناداة صريحة في إثبات صفة الكلام، وأنه ناداه بكلام سمعه لما ناداه، وهو على الطور، سمع كلام الله كما يشاء الله تعالى.
وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا قرآن>
رسم> يعني: مناجيا، فالنجوى: الكلام بين اثنين لقوله تعالى: رسم>
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَةِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى قرآن>
رسم> [المجادلة:19]. آية> فالتناجي، يعني: الكلام الخفي بين اثنين، فالله تعالى أثبت أن موسى اسم> نجي يعني: مناجيا لله تعالى مكلما له، فدل على إثبات صفة الكلام.