المكتبة النصية
العقيدة
التعليقات الزكية على العقيدة الواسطية الجزء الثاني
الدين والإيمان قول وعمل
[وقوله: رسم> أفضل الإيمان أن تعلم أن الله معك حيثما كنت رسم>
. حديث حسن. وقوله: رسم>
إذا قام أحدكم إلى الصلاة، فلا يبصقن قبل وجهه، ولا عن يمينه،، فإن الله قِبَل وجهه، ولكن عن يساره، أو تحت قدمه متن_ح>
رسم>
متفق عليه حديث>
اللهم رب السماوات السبع والأرض ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء، فالق الحب والنوى، منزل التوراة والإنجيل والقرآن، أعوذ بك من شر نفسي ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها، أنت الأول فليس قبلك شيء ، وأنت الآخر فليس بعدك شيء ، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء ، اقض عني الدين وأغنني من الفقر متن_ح>
رسم>
[رواه مسلم] حديث>
أيها الناس ! اربعوا على أنفسكم، فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا، إنما تدعون سميعًا بصيرًا قريبًا، إن الذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته متن_ح>
رسم>
. متفق عليه] حديث>
الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ قرآن>
رسم> [الشعراء: 218، 219] آية> وكذلك قوله تعالى: رسم>
وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ قرآن>
رسم> [يونس: 61]. آية>
إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ قرآن>
رسم> [البروج: 12] آية> رسم>
إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ قرآن>
رسم> [هود: 102]. آية>
إذا قام أحدكم إلى الصلاة، فلا يبصقن قبل وجهه، ولا عن يمينه... الحديث متن_ح>
رسم> يعني أن تؤمن بأن الله أمامك ومعك، لا يخفى عليه منك خافية، هذا معنى نهيه أن يبصق أمامه أو أن يبصق عن يمينه؛ لأن عليه أن يمثل ربه أمامه، وأن يستحضر أن ربه معه، فلا يبصق قبل وجهه، ولا عن يمينه، ولكن عن يساره أو تحت قدمه اليسرى؛ وذلك تنزيه لما أمامه وتنزيه لما عن يمينه الذي هو ملك الحسنات.
اللهم رب السماوات السبع والأرض ورب العرش العظيم... الحديث متن_ح>
رسم> على العبد أن يكثر الذكر بهذا الدعاء الذي تضمنه هذا الحديث، فإنه اشتمل على تعظيم وتقديس لله تعالى.
اقض عنا الدين وأغننا من الفقر متن_ح>
رسم> فعلى كل هذا من جملة الأحاديث التي تضمنت أشياء من صفات الله يؤمن العبد بها على ماهيتها ولا يكيفها.
أيها الناس اربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبًا... الحديث متن_ح>
رسم> وهذا من الأحاديث التي فيها شيء من الصفات، وهي صفة القرب لله تعالى، وصفة القرب قد دلى عليها القرآن كقوله تعالى: رسم>
وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ قرآن>
رسم> [الأعراف: 7] آية> وقوله تعالى: رسم>
وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ قرآن>
رسم> [ق: 16] آية> وقوله تعالى: رسم>
وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ قرآن>
رسم> [البقرة: 186] آية> ومن أسمائه تعالى: القريب في قوله تعالى: رسم>
إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ قرآن>
رسم> [سبأ: 50]. آية>
الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ قرآن>
رسم> [الشعراء: 218، 219] آية> ولو في الظلم، ولو في الأماكن البعيدة الخفية، واستحضر أن الله يسمع السر وأخفى من السر، واستحضر أن الله ليس بغائب كما في قوله: رسم>
وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ قرآن>
رسم> [الأعراف: 7] آية> فإن هذا الاستحضار يفيده في عدم الإقدام على المعصية، يفيده في المراقبة، يفيده في الطواعية، وهذا هو السر في كونه تعالي أخبر العباد بهذا.
اربعوا على أنفسكم متن_ح>
رسم> ارفقوا بأنفسكم، لا تكلفوا أنفسكم رفع الصوت ولا تشقوا على أنفسكم، رسم>
فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا متن_ح>
رسم> لا تدعون من هو موصوف بالصمم الذي هو عدم السمع، ولا بالغيبة التي هي البعد وعدم الحضور، بل الذي تدعونه سميع قريب، سميع ليس بأصم، قريب ليس بغائب.
إن الذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته متن_ح>
رسم> لا شيء في نظر أحدهم أقرب من عنق راحلته، يعني رقبتها، فإذا استحضر العبد أن ربه قريب منه أقرب من هذا، بل أقرب من عنقه هو كما في قوله: رسم>
وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ قرآن>
رسم> [ق: 16] آية> فإنه لا حاجة إلى أن يرفع الصوت ويشق على نفسه؛ لعلمه بأن ربه يسمعه إن جهر وإن أسر، هذا هو المراد بهذا الحديث.