المكتبة النصية
العقيدة
التعليقات الزكية على العقيدة الواسطية الجزء الثاني
الدين والإيمان قول وعمل
[فصل: في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم: فالسنة تفسر القرآن، وتبينه، وتدل عليه، وتعبر عنه، وما وصف الرسول به ربه عز وجل من الأحاديث الصحاح التي تلقاها أهل المعرفة بالقبول، وجب الإيمان بها كذلك] .
وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا قرآن>
رسم> [طه: 114] آية> يعني لا تستعجل به.
لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ قرآن>
رسم> [القيامة: 16- 19 ] آية> المراد أن الله تكفل بأنه سيبينه، وبيانه إما من حيث وضعه ولفظه، فالرسول عليه السلام يعرف معانيه؛ لكونه بالكلام الفصيح الذي يفهمه، وإما بالتعليم بأن يُبَيِّن له جبريل اسم> الذي نزل بالقرآن معانيه، فإذا جاء البيان عن النبي صلى الله عليه وسلم، فإنه يقدم على كل بيان، وقد أمره الله بذلك، قال الله تعالى: رسم>
وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ قرآن>
رسم> [النحل : 44] آية> يعني تبين لهم أحكام القرآن الذي نزل إليهم، وهذا تكليف، فدل على أن الله كلفه أن يبين ما نزل إليهم، فإذا جاء البيان عنه قدم على كل بيان.
أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ قرآن>
رسم> [البقرة : 125]. آية>
وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ قرآن>
رسم> [الحج : 26] آية> فذكر القيام والركوع والسجود، ولكن لم يبين أكثر من ذلك.
لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ قرآن>
رسم> [النحل: 44]. آية>
صلوا كما رأيتموني أصلي متن_ح>
رسم>
.
فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ قرآن>
رسم> [ البقرة: 198 ] آية> يعني مزدلفة اسم> ولم يذكر الوقت الذي يستمر فيه وبين ذلك في السنة، بيَّنه النبي صلى الله عليه وسلم بفعله وقال: رسم> خذوا عني مناسككم رسم>
فعرف بذلك أن السنة تُبين القرآن وتُفسره، وتعبر عنه، وتدل عليه، وتوضح مجمله، وتمثله وهكذا.
فتلقي ذلك بالقبول.