المكتبة النصية
العقيدة
التعليقات الزكية على العقيدة الواسطية الجزء الثاني
الدين والإيمان قول وعمل
[قوله: رسم>
إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر، لا تضامون في رؤيته،، فإن استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها ؛ فافعلوا متن_ح>
رسم>
. متفق عليه حديث> ] .
إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر... متن_ح>
رسم> الحديث):
إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر، فإن استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا متن_ح>
رسم> وفي بعض الروايات أنه أقسم على هذه الرؤية، وفي هذا دليل على إثبات هذه الرؤية وأحقيتها.
كما ترون القمر ليلة البدر متن_ح>
رسم> يعني رؤية حقيقية كرؤيتكم لهذا القمر، وليس معناه أن الله مشبَّه بالقمر أو بشيء من مخلوقاته، وإنما شَبَّه هنا الرؤية بالرؤية، ولم يشبه المرئي بالمرئي بل المراد تحقيق الرؤية وثبوتها، والله تعالى أخبر بأن العباد يرونه في قوله تعالى: رسم>
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ قرآن>
رسم> [القيامة: 22، 23]. آية>
كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ قرآن>
رسم> [المطففين: 15] آية> وفسر النظر برؤية الله لقوله: رسم>
عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ قرآن>
رسم> [المطففين: 83] آية> أي إلى ربهم، فإذن الحديث أثبت الرؤية ثبوتا صحيحا، وهذا الحديث في الصحيحين حديث> عن جرير بن عبد الله اسم> رضي الله عنه، وروي نحوه عن أبي هريرة اسم> وعن أبي سعيد اسم> وغيرهم من الصحابة، ففيه إثبات الرؤية.
جنتان من فضة، آنيتهما وما فيهما، وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن متن_ح>
رسم>
.
وأسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك، في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة متن_ح>
رسم>
وذلك كله يدل على أن المؤمنين يرونه في الجنة كما يشاءون.
فإن استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا متن_ح>
رسم> هاتان الصلاتان هما صلاة العصر وصلاة الفجر، يقول: حافظوا على هاتين الصلاتين، فإن لهما أهمية، وقد روي أن من حافظ عليهما رأى ربه بكرة وعشية وأن أعلى أهل الجنة من ينظر إلى ربه بكرة وعشية ، أي بكرة في وقت الفجر وعشيا في وقت العصر.