[ويقرون بما تواتر به النقل عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وغيره من أن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر . ويُثَلِّثون بعثمان ويربعون بعلي رضي الله عنهم؛ كما دلت عليه الآثار، وكما أجمع الصحابة على تقديم عثمان في البيعة.
مع أن بعض أهل السنة كانوا قد اختلفوا في عثمان وعلي رضي الله عنهما- بعد اتفاقهم على تقديم أبي بكر وعمر - أيهما أفضل؟
فقدَّم قوم عثمان وسكتوا، وربَّعوا بعلي وقدَّم قوم عليا وقوم توقفوا.
لكن استقر أمر أهل السنة على تقديم عثمان ثم علي وإن كانت هذه المسألة- مسألة عثمان وعلي - ليست من الأصول التي يضلل المخالف فيها عند جمهور أهل السنة.
لكن التي يضلل فيها مسألة الخلافة، وذلك أنهم يؤمنون أن الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي ومن طعن في خلافة أحد من هؤلاء ؛ فهو أضل من حمار أهله].