المكتبة النصية
العقيدة
التعليقات الزكية على العقيدة الواسطية الجزء الثاني
الدين والإيمان قول وعمل
[وهذا التقدير التابع لعلمه سبحانه يكون في مواضع جملة وتفصيلا:
يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى قرآن>
رسم> [الأعلى: 7] آية> ! رسم>
يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى قرآن>
رسم> [طه: 7] آية> رسم>
وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ قرآن>
رسم> [ق: 16] آية> رسم>
أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ قرآن>
رسم> [الملك: 14] آية> رسم>
وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ قرآن>
رسم> [البقرة: 29] آية> رسم>
وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا قرآن>
رسم> [الأنعام: 59] آية> وما أشبه ذلك، فالأدلة الكثيرة التي في إثبات العلم من أنكرها كفر؛ لأنه أنكر هذه الأدلة الصحيحة الصريحة الواضحة، التي ليس فيها التباس، ولزمه تنقص الله عز وجل.
أول ما خلق الله القلم قال له: اكتب، فجرى بما هو كائن إلى يوم القيامة متن_ح>
رسم>
هذا هو التقدير العام، يعني تحديد الأعمار ومقاديرها، وتحديد الأعمال والمصائب وأماكنها وما أشبه ذلك، كما في قوله تعالى: رسم>
مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ قرآن>
رسم> [الحديد: 22]. آية>
قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ قرآن>
رسم> [التوبة : 51]. آية>
مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ قرآن>
رسم> أتبعها بقوله: رسم>
لِكَيْ لَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ قرآن>
رسم> يعني لا تفرحوا فَرَح أشر وبطر بما أعطاكم، وقولوا: هذا من الله مكتوب لنا.
لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ قرآن>
رسم> [القصص: 176] آية> فقال لهم: رسم>
إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي قرآن>
رسم> أي إنني ما حصلت على هذا المال إلا بقوتي وبجهدي وكدي وقوة تفكيري وكسبي واجتهادي، وما أشبه ذلك، ولم يرد الأمر إلى تصرف الله وعطائه.
احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا، فإن لو تفتح عمل الشيطان متن_ح>
رسم>
فأمرك بأن تحرص على ما ينفعك، وتبذل جهدا، إن هذا البذل في مُستطاعك وإن كان مكتوبًا مقدرًا، وبه تعمل، وبه تحصل على سعادة الدنيا والآخرة، وبضده تحصل الشقاوة، وأمرك بأن تستعين بالله يعني: لا تعتمد على تصرفك وحرصك، وأمرك بألا تعجز أي لا تتوانى وتتكاسل، وأمرك عندما تصاب بمصيبة أن تفوض الأمر لله وتقول: هذا قضاء الله، ولا تقل: لو، لو فإن لو تفتح عمل الشيطان.
إن أحدكم يُجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا نطفة ، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يرسل الله إليه الملك متن_ح>
رسم>
فأخبر بأنه يرسل إليه الملك بعد الأربعين الثالثة، أي بعد أربعة أشهر، فيؤمر بأربع كلمات: بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أم سعيد، فهذا يسمى التقدير العمري.
كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ قرآن>
رسم> [الرحمن: 29] آية> فتتجدد الأشياء في كل يوم وتكون تقديرا يوميا. هذا هو التقدير اليومي، والأصل أن الجميع كلها مكتوبة في اللوح المحفوظ، وهو أم الكتاب، وأنه ينسخ منه ما يشاء الله ويمحي في تلك الصحف، ويُغير فيها قال تعالى: رسم>
يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ قرآن>
رسم> [الرعد: 39]. آية>
يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ قرآن>
رسم> أما ما في أم الكتاب فإنه لا يغير ولا يبدل.