المكتبة النصية
العقيدة
التعليقات الزكية على العقيدة الواسطية الجزء الثاني
الدين والإيمان قول وعمل
[ويأمرون بالصبر عند البلاء، والشكر عند النعماء، والرضا بمر القضاء] .
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ قرآن>
رسم> [البقرة: 155- 157] آية> فهذا جزاء صبرهم أن جعل الله عليهم صلوات ورحمة ووفقهم للهداية.
إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد به شرا أمسك عنه بذنبه متن_ح>
رسم>
.
إن عِظَم الجزاء مع عِظَم البلاء وإن الله إذا أحب قومًا ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط متن_ح>
رسم>
.
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ قرآن>
رسم> [العنكبوت: 10] آية> ؛ إذا أوذي أو حبس أو ضرب سَوَّىَ فتنة الناس بعذاب الله، وخاف من الناس كما يخاف من الله.
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ قرآن>
رسم> يعني على طرف رسم>
فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ قرآن>
رسم> [الحج: 11] آية> فالله تعالى يبتلي العباد بالمصائب وبالعاهات ونحوها ليتبين الصادق في دعوى الإيمان من الكاذب، لأنه كما قيل: | إذا اشتبكت دموع في خدود | تبيـن مـن بكى ممن تباكى |
| إذا كـان شكـري نعمة الله نعمة | علـيَّ له في مثلها يجب الشكر |
| فكـيف بلـوغ الشكر إلا بفضله | وإن طالت الأيام واتصل العمر |
| إذا مس بالسـراء عـم سـرورها | وإن مس بالضراء يعقبها الأجر |
| أفـادتكم النعماء مني ثلاثة | يدي ولساني والضمير المحجبا |
مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ لِكَيْ لَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ قرآن>
رسم> [الحديد: 22، 23] آية> فالشيء الذي فاتكم لا تتأسوا عليه؛ لأنه ليس لكم فيه نصيب، لو كان لكم فيه نصيب لأدركتموه.
احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، فإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل متن_ح>
رسم>
أي هذا قدر الله لنا، وما شاء الله فعله، ولا تقل: لو، لو؛ فإن لو تفتح عمل الشيطان.