موقع سماحة الشيخ بن جبرين-رحمه الله..
مني الآدمي ولبنه وعرقه وريقه
مني الآدمي ولبنه وعرقه وريقه
عدد المشاهدات
()
قوله: [ إلا مني الآدمي ولبنه فطاهر رأس> ] لقول عائشة اسم> رسم> كنت أفرك المني من ثوب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم يذهب فيصلي به متن_ح> رسم> متفق عليه حديث> . لكن يستحب غسل رطبه، وفرك يابسه، وكذا عرق الآدمي وريقه طاهر كلبنه؛ لأنه من جسم طاهر.
الشرح: مني الآدمي طاهر على المذهب، وهو الصحيح، لحديث عائشة اسم> السابق رسم>
كنت أفرك المني من ثوب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم يذهب فيصلي به متن_ح> رسم> فلو كان المني نجسا لم يجزئ فركه، وقد سئل ابن عباس اسم> عن المني يصيب الثوب فقال: رسم>
أمطه عنك ولو بأذخر أو خرقة، فإنما هو بمنزلة المخاط أو البصاق متن_ح> رسم>
ولكن يستحب غسل رطبه كما ذكر الشارح، لقول عائشة اسم> -رضي الله عنها- في المني يصيب الثوب رسم>
كنت أغسله من ثوب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيخرج إلى الصلاة وأثر الغسل في ثوبه متن_ح> رسم>
.
وأما عرق الآدمي فهو طاهر لأن الأصل الطهارة، ولم يرد في حديث أو أثر أنهم كانوا يتحرزون منه، وإنما هو ما نظيف غير متغير، وليس فيه أي أثر للنجاسة فلا يلحق بالنجاسات، فهو شيء طاهر قد خرج بسبب حرارة حصلت في المكان.
وأما الدمع فهو أقرب شيء للعرق، وهو مما لا يتقى، وقد كان -صلى الله عليه وسلم- يبكي في صلاته حتى يكون لصدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء، ولم يكن يتوقى الدمع، وكان يقول: رسم> العين تدمع رسم>
ولم يأمرهم بغسله أو توقيه، وهكذا كان الصحابة بعده.
وهكذا نقول في لبن المرأة، فإنه طاهر خرج من جسم طاهر، وهو غذاء للإنسان في صغره، وهذا مما هو معلوم لأكثر الناس فلا نطيل في بيانه.
مسألة>
-213-