موقع سماحة الشيخ بن جبرين-رحمه الله..
فضلات الآدمي
فضلات الآدمي
عدد المشاهدات
()
قوله: [وما لا يؤكل فنجس ] لقوله -صلى الله عليه وسلم- في الذي يعذب في قبره رسم> إنه كان لا يتنزه من بوله متن_ح> رسم> متفق عليه حديث> . والغائط مثله. وقوله لعلي اسم> في المذي رسم> اغسل ذكرك متن_ح> رسم> . قال في الكافي: والقيء نجس رأس> لأنه طعام استحال في الجوف إلى الفساد أشبه الغائط .
الشرح: فضلات الآدمي رأس> منها ما هو طاهر، ومنها ما هو نجس.
فالبول والغائط نجسان لأنهما من نواقض الوضوء بالإجماع، لقوله تعالى: رسم>
أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ قرآن> رسم> .
ولهذا الحديث، وهو تعذيب الذي لا يتنزه من بوله في قبره.
فدل هذا على أنه قد لامس النجاسة، فعذب لأجل ذلك.
فإذا كان هذا في البول، فالغائط أخبث منه، فيكون نجس العين.
ونجاسته لو طرأت على مكان طاهر زالت بالغسل، ولكن هو بنفسه لا ينقلب إلى طاهر؛ لأن نجس العين لا ينقلب إلى طاهر.
وهكذا مثله المذي فإنه نجس رأس> والمذي ماء رقيق يخرج لابتداء الشهوة إذا تحركت بتفكر، أو نظر، أو مس، ودليل نجاسته حديث علي اسم> - رضي الله عنه- السابق، فإنه -صلى الله عليه وسلم- أمره عند خروج المذي منه بغسل ذكره إضافة إلى الوضوء، فهذا دليل نجاسته، وهو ظاهر المذهب
.
وذهب بعضهم إلى أنه يكتفى فيه بنضح المحل دون غسله، وهو اختيار شيخ الإسلام
لقوله -صلى الله عليه وسلم- في بعض ألفاظ الحديث السابق رسم>
يكفيك أن تأخذ كفا من ماء فتنضح به حيث ترى أنه أصابه متن_ح> رسم>
ولأنه مما يشق التحرز منه فأجزأ فيه النضح كبول الغلام.
وعلى القول بالرأي الأول، وهو أنه لا يجزئ فيه إلا الغسل فإنه يغسل ذكره وأنثييه ثم يتوضأ، لقوله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث السابق رسم>
يغسل ذكره وأنثييه، ويتوضأ متن_ح> رسم>
.
وأما القيء فإنه شيء متغير، وقد خرج من الجوف بعدما مكث فيه، فتغير طعمه، وتغير لونه، واكتسب رائحة أخرى، فلهذا هو نجس على المذهب
ولكن يعفى عن يسيره كالدم، كما سيأتي.
مسألة>
-212-