موقع سماحة الشيخ بن جبرين-رحمه الله..
ماء لا يكره استعماله ومنه ماء البحر
ماء لا يكره استعماله ومنه ماء البحر
عدد المشاهدات
()
قوله: [وماء لا يكره استعماله كماء البحر] لما تقدم.
الشرح: ذكر المؤلف هنا النوع الرابع من أنواع الماء الطهور، وهو ما لا يكره استعماله، وأول ذلك: ماء البحر رأس> لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- لمن سأله عنه رسم>
هو الطهور ماؤه الحل ميتته متن_ح> رسم>
وهو حديث تلقته الأمة يالقبول، وتداوله الفقهاء في مصنفاتهم، ورواه الأئمة في كتبهم، وقد ذهب الصحابيان الجليلان عبد الله بن عمر اسم> و عبد الله بن عمرو اسم> - رضي الله عنهما- إلى كراهية الوضوء بماء البحر، وقال: التيمم أعجب إلينا من التوضئ بماء البحر، وقال ابن عمرو اسم> هو نار، وقد روي عن ابن عمرو اسم> حديث مرفوع إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: رسم>
تحت البحر نار، وتحت النار بحر، حتى عد سبعة وسبعة متن_ح> رسم>
ولكن هذا حديث ضعيف باتفاق المحدثين كما قال النووي اسم>
فالصواب إذا جواز الوضوء بماء البحر للأدلة السابقة ولضعف ما يعارضها، وقد قال عمر اسم> -رضي الله عنه- (من لم يطهره ماء البحر فلا طهره الله)
وماء البحر ماء باق على أصل خلقته، فهو كالماء العذب، وأما تعليلهم بأنه نار فنقول: إن أريد أنه نار الآن، فهذا خلاف الحس، لأننا لا نبصر إلا ماء، وإن أريد بأنه يصير نارا، فهذا لا يمنع الوضوء به حال كونه ماء، وقد علمنا أن الحديث الذي فيه أن ماء البحر نار حديث ضعيف بالاتفاق، والذي جاء في القرآن أن البحار تكون نارا يوم القيامة، كما في قوله تعالى: رسم>
وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ قرآن> رسم> وقوله: رسم>
وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ قرآن> رسم> وهذا لا يمنع الطهارة منها حال كونها ماء في الدنيا- كما علم-.
مسألة>
-29-