موقع سماحة الشيخ بن جبرين-رحمه الله..
من مكروهات قضاء الحاجة البول في الجحر والنار والرماد
من مكروهات قضاء الحاجة البول في الجحر والنار والرماد
عدد المشاهدات
()
قوله: [وشق] لأنها مساكن الجن، لحديث قتادة اسم> عن عبد الله بن سرجس اسم> رسم> نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يبال في الجحر قالوا لقتادة اسم> ما يكره من البول في الجحر. قال: يقال إنها مساكن الجن متن_ح> رسم> حديث> رواه أحمد، وأبو داود . وروي أن سعد بن عبادة اسم> بال في جحر بالشام، ثم استلقى ميتا .
[ونار] لأنه يورث السقم، وذكر في الرعاية: ورماد.
الشرح: وهذا مما يكره البول فيه، لحديث قتادة اسم> عن ابن سرجس اسم> الذي ذكره الشارح، وقد صحح هذا الحديث الحاكم اسم> ووافقه الذهبي اسم> وأما قصة سعد بن عبادة اسم> فقد قيل بأنها لا تصح، مع أنها مشهورة عند المؤرخين، قال ابن عبد البر اسم> لم يختلفوا أنه- أي سعد اسم> وجد ميتا في مغتسلة، وقد اخضر جسده، قال: ولكني لم أجد لها إسنادا صحيحا على طريقة المحدثين
.
وعلى كل: فهذه القصة مشهورة عند المؤرخين، وهم عادة وهم لا يذكرون الأسانيد، لذلك ذكر الإمام أحمد شأن التاريخ يروى أكثره بلا إسناد.
فمن المشهور إذا أن سعدا قد قتلته الجن بعد أن بال في الجحر، وأنهم قالوا بعد موته:
نحن قتلنا سيد الخزرج سعد بن عبادة | ورميناه بسـهم فلـم نخـطئ فـؤاده |
فلعل ذاك الجحر كان مما تسكنه الجن، فانتقموا منه، ولا شك أن الجن تتسلط على الإنس إذا أضروا بهم ولم يذكروا اسم الله ، وأما إذا ذكروا اسم الله فإنه يحول بينهم وبين الذاكر.
ومثل البول في الجحر رأس> البول في النار أو الرماد رأس> فإن الرماد يقرب أن يكون من مساكنهم- أي الجن- لأنهم يسكنون الأماكن اللينة.
أما البول في النار فقد قيل بأنه يورث السقم، وقد يتطاير شيء من النار عليه إذا بال فيها، هكذا عللوا
.
مسألة>
-64-