موقع سماحة الشيخ بن جبرين-رحمه الله..
الإطالة أكثر من الحاجة في قضاء الحاجة
الإطالة أكثر من الحاجة في قضاء الحاجة
عدد المشاهدات
()
قوله: [وإن يلبث فوق قدر حاجته] قال في الكافي: وتكره الإطالة أكثر من الحاجة لأنه يقال: إن ذلك يدمي الكبد ويتولد منه الباسور وهو كشف للعورة بلا حاجة، وروى الترمذي اسم> عن ابن عمر اسم> مرفوعا: رسم> إياكم والتعري فإن معكم من لا يفارقكم إلا عند الغائط، وحين يفضي الرجل إلى أهله، فاستحيوهم وأكرموهم متن_ح> رسم> .
الشرح: قال ابن قدامة اسم> - رحمه الله- (ولا يطيل المقام أكثر من قدر الحاجة لأن ذلك يضره، وقد قيل: إنه يورث الباسور. وقيل: إنه يدمي الكبد. وربما آذى من ينتظره)
أي: آذاه بتأخره في الحمام والمنتظر محتاج إلى دخوله بعده.
وقال النووي اسم> عن هذا الأمر: (هذا الأدب مستحب)
ونقل عن لقمان اسم> الحكيم أنه قال: طول القعود على الحاجة تتجع منه الكبد، ويأخذ منه الباسور، فاقعد هوينا واخرج ومعنى تتجع أي: تمرض.
ومما يدل على كراهية التطويل أثناء قضاء الحاجة رأس> أن فيه كشفا للعورة بلا حاجة، وقد أمر سبحانه الإنسان بستر عورته، فقال: رسم>
يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا قرآن> رسم> فجعل سبحانه من نعمة هذا اللباس الذي يواري السوءات، فدلك هذا على أن الإنسان منهي عن كشف عورته بلا حاجة، فإذا احتاج لذلك لتبول، أو تغوط، أو نحوه، فإنه لا يزيد على قذر حاجته، ثم بعد ذلك يستر عورته بما من الله به عليه من هذا اللباس، والله أعلم.
مسألة>
-70-