س: كيف كان هديه صلى الله عليه وسلم في زيارة المريض رأس> ؟
سؤال> ج: كان -صلى الله عليه وسلم- يحث على عيادة المرضى، ففي المسند وسنن ابن ماجه اسم> بسند قوي عنه -صلى الله عليه وسلم- قال: رسم> إذا عاد الرجل أخاه المسلم مشى في خرفة الجنة حتى يجلس، فإذا جلس غمرته الرحمة، فإن كان غدوة صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي، وإن كان مساء صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح متن_ح> رسم> فلذلك كان -صلى الله عليه وسلم- يعود من مرض من أصحابه حتى أنه عاد غلاما يهوديا كان يخدمه، فعرض عليه الإسلام فأسلم، وعاد عمه أبا طالب اسم> ودعاه إلى الشهادة فلم يقبل، وكان -صلى الله عليه وسلم- يستحب العبادة بحسب الحاجة، فأحيانا يعود المريض يوميا وأحيانا كل أسبوع، وكان يجلس عند رأس المريض ويسأله عن حالته، وقد يقول له: هل تشتهي شيئا فيحضر له ما يشتهيه إن كان لا يضره، وكان يمسح بيده على المريض ويقول: رسم> اللهم رب الناس أذهب الباس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما متن_ح> رسم> وقد يدعو له بالشفاء كقوله -صلى الله عليه وسلم- رسم> اللهم اشف سعدا اسم> متن_ح> رسم> ويقول: رسم> لا بأس طهور إن شاء الله متن_ح> رسم> وقد يقول: رسم> كفارة وطهور متن_ح> رسم> ولم يكن يخص يوما من الأيام بالعيادة، بل شرع لأمته العيادة ليلا أو نهارا، وكان يعود من كل مرض أقعد صاحبه كالرمد وغيره، وكان أحيانا يضع يده على جبهة المريض ثم يمسح صدره وبطنه ووجهه ويقول: رسم> اللهم اشفه متن_ح> رسم> وكل ذلك دليل على آكدية عيادة المريض الذي حبسه مرضه، فهو يحب أن يعوده إخوانه وأحبابه، وقد جعل ذلك من حقوق المسلمين بعضهم على بعض في قوله -صلى الله عليه وسلم- رسم> للمسلم على المسلم ست بالمعروف متن_ح> رسم> وعد منها: رسم> ويعوده إذا مرض، ويتبع جنازته إذا مات متن_ح> رسم> وذلك مما يؤكد محبة المسلم لأخيه. والله أعلم.