المكتبة النصية
فقه وأحكام
الصيام آداب وأحكام
الفصل الخامس إحياء العشر الأواخر من رمضان
يرجع سبب فضل ليالي العشر إلى أن فيها ليلة القدر؛ رأس> يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - في حديث سلمان اسم> الطويل في فضل شهر رمضان: رسم>
شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم متن_ح>
رسم>
وهذه الليلة قد أخفي العلم بعينها، فلم يطلع الله عليها أحدا من خلقه، والسبب في ذلك طلب الاجتهاد في بقية الليالي، فإنهم لو علموا عينها لناموا في بقية الليالي، وقاموا هذه الليلة وحدها، ولم يحصل لهم زيادة الأعمال، فإذا أبهمت في هذه الليالي فإنهم يجتهدون، فيقومون في كل ليلة جزءا رجاء أن يوافقوها، فكلما جاءت ليلة قال أحدهم: أرجو أن تكون هذه هي الليلة التي هي خير من ألف شهر فيقومها.
وكلها ليست بيقين.
إني رأيت في صبيحتها أني أسجد في ماء وطين متن_ح>
رسم>
. قال أبو سعيد اسم> راوي الحديث: فأمطرت السماء فوكف سقف المسجد، فانصرف النبي - صلى الله عليه وسلم - وعلى جبهته أثر الماء والطين ورجّح الإمام الشافعي اسم> ليلة إحدى وعشرين لهذا الحديث.
(يعني ليلة ثلاث وعشرين) ذكره ابن رجب اسم> في الوظائف.
أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر فتحروها أو قال: فمن كان متحريها فليتحرَّها في السبع الأواخر متن_ح>
رسم>
والسبع الأواخر أولها ليلة أربع وعشرين إذا كان الشهر تاما .
التمسوها في الوتر من العشر الأواخر من رمضان متن_ح>
رسم>
والوتر هي الليالي الفردية، وبالرجوع إلى ما مضى فليالي الوتر هي ليلة إحدى وعشرين، وثلاث وعشرين، وخمس وعشرين، وسبع وعشرين، وتسع وعشرين، فهذه أوتارها بالنسبة إلى ما مضى.