المكتبة النصية
العقيدة
الإرشاد شرح لمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد
مسألة: طريقة أهل السنة في إثبات الصفات
قوله:
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ قرآن>
رسم> [المائدة:119] آية> وقوله تعالى: رسم>
يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ قرآن>
رسم> [المائدة:54] آية> وقوله تعالى: رسم>
وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قرآن>
رسم> [الفتح:6] آية> وقوله تعالى: رسم>
اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ قرآن>
رسم> [محمد:28] آية> وقوله تعالى: رسم>
كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ قرآن>
رسم> [التوبة:46] ) آية> .
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ قرآن>
رسم> في عدة سور، وكذا قوله تعالى : رسم>
لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ قرآن>
رسم> ( الفتح:18 ) آية> ودائمًا عندما نذكر الصحابة نقول: رضي الله عنهم، عملا بقوله تعالى: رسم>
وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ قرآن>
رسم> ( التوبة:100 ) آية> فَرِضَا الله - تعالى - صفة من صفاته، ولكنها صفة فعل، يرضى إذا شاء ويغضب إذا شاء.
وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا قرآن>
رسم> ( النور:9 ) آية> وكقوله تعالى: رسم>
وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ قرآن>
رسم> ( النساء:93 ) آية> وكقوله تعالى: رسم>
وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا قرآن>
رسم> ( الفتح:6 ) آية> وفي حديث الشفاعة رسم>
إن ربي قد غضب اليوم غضبًا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله متن_ح>
رسم> فأثبت أن هذا غضب متجدد، وأنه لا يكون بعد هذا اليوم مثله، ودل على أن الغضب صفة فعل يغضب على من يشاء، ويرضى عمن يشاء.
كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ قرآن>
رسم> ( التوبة:46 ) آية> رسم>
ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ قرآن>
رسم> ( محمد:28 ) آية> حيث أثبت لنفسه صفة السخط وصفة الكراهة، وكقوله تعالى: رسم>
بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ قرآن>
رسم> ( آل عمران: 162 ) آية> .
يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ قرآن>
رسم> ( النساء:142 ) آية> فيها صفة المخادعة، قال تعالى: رسم>
اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ قرآن>
رسم> ( البقرة:15 ) آية> فيها صفة الاستهزاء، قال تعالى: رسم>
فَلَمَّا آسَفُونَا قرآن>
رسم> ( الزخرف:55 ) آية> فيها صفة الأسف، قال تعالى: رسم>
وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ قرآن>
رسم> ( آل عمران:54 ) آية> رسم>
إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا وَأَكِيدُ كَيْدًا قرآن>
رسم> ( الطارق:15-16 ) آية> صفتا المكر والكيد، وأشباهها ، كل هذه صفات فعل نثبتها لله كما يشاء، ونقول: إنه يسخط على من يشاء، ويرضى عمن يشاء.
يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ قرآن>
رسم> ( المائدة:54 ) آية> وصفات الرحمة في آيات كثيرة، ومنها اشتق اسم الرحمن، ووصف نفسه بالرحمة، قال تعالى: رسم>
رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا قرآن>
رسم> ( غافر:7 ) آية> رسم>
وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ قرآن>
رسم> ( الأعراف:156 ) آية> رسم>
إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ قرآن>
رسم> ( الأعراف:56 ) آية> .
إن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أوصني، قال: لا تغضب فردد مرارًا قال: لا تغضب متن_ح>
رسم>
نهاه عن الغضب، والله تعالى يغضب، ولكنه يغضب على من يستحق الغضب، وكذلك مثله السخط، والكراهية مذمومة، ولكن إذا كانت على من يستحق ذلك فهي صفة حق، وهي صفة ثبوتية أثبتها الله لنفسه.
قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ قرآن>
رسم> ( البقرة:67 ) آية> فإذا كان موسى اسم> يقول: إن الاستهزاء، أو الهزء، جهل، فكيف يقول الله تعالى: رسم>
اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ قرآن>
رسم> ( البقرة:15 ) آية> .
لِكَيْ لَا تَأْسَوْا عَلَى مَا قرآن>
رسم> ( الحديد:23 ) آية> فكيف يتصف الله تعالى بها، ولما قال عنهم: رسم>
يَكِيدُونَ كَيْدًا قرآن>
رسم> ( الطارق:15 ) آية> قال: رسم>
وَأَكِيدُ كَيْدًا قرآن>
رسم> ( الطارق:16 ) آية> ولما قال: رسم>
وَمَكَرُوا مَكْرًا قرآن>
رسم> ( النمل:50 ) آية> قال: رسم>
وَمَكَرْنَا مَكْرًا قرآن>
رسم> ( النمل:50 ) آية> .
.
يعني خُدعوا بما وسع عليهم، وما توسعوا فيه، مما أوقعهم في الذنوب، إلى أن حصل لهم ما حصل من نزول العذاب بهم بغتة وهم لا يشعرون.