المكتبة النصية 
 العقيدة 
 الإرشاد شرح لمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد 
    قوله:
 وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ) قرآن>  
 رسم>  [ الرحمن:27 ] آية> 
 وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ قرآن>  
 رسم>  ( الرحمن:27 ) آية> ومنها قوله تعالى:   رسم> 
 كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ قرآن>  
 رسم>  ( القصص:88 ) آية> . 
 إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى قرآن>  
 رسم>  ( الليل:20 ) آية> وكقوله تعالى:   رسم> 
 إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا قرآن>  
 رسم>  ( الإنسان:9 ) آية> وكقوله تعالى:   رسم> 
 وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ قرآن>  
 رسم>  ( الكهف:28 ) آية> . 
 وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلى رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن متن_ح>  
 رسم> 
 وفي الحديث المشهور في الدعاء:   رسم> أسألك لذة النظر إلى وجهك   رسم> 
 وفي حديث الحجاب يقول صلى الله عليه وسلم:   رسم> 
 حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره متن_ح>  
 رسم> 
 وغير ذلك ، وهي أحاديث صحيحة مشهورة تلقاها، وتقبلها أهل السنة، وآمنوا بهذه الصفة كما ذكرها الله وأثبتها لنفسه، وقالوا: هذه صفة كمال. 
 وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ قرآن>  
 رسم>  ( البقرة:115 ) آية> فهذه تكلم عليها  شيخ الإسلام ابن تيمية اسم> وقال: ليست من آيات الصفات، فإن المراد هنا ( فثم وجه الله ) أي: فثم وجهة الله التي وجهكم إليها لتصلُّوا إليها، فلا يصح استدلال أهل الحلول بها على أن وجه الله في كل مكان، تعالى الله عن قولهم، بل نقول: وجه الله في هذه الآية: الجهة التي يوجه العبد إليها؛ أي: فثَمَّ الوجهة التي وجهكم إليها، وأمركم بأن تتوجهوا إليها؛ لقول الله تعالى:   رسم> ولكل وجهة هو موليها   رسم>  ( البقرة: 148 ) آية> ولا يقال: إن هذا تكلف، وإن هذا تأويل؛ لأن هذا تقتضيه اللغة. 
 وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ قرآن>  
 رسم>  ( الرحمن:27 ) آية> أي: ذاته،   رسم> 
 كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ قرآن>  
 رسم>  ( القصص:88 ) آية> أي: ذاته. 
 لأحرقت سبحات وجهه متن_ح>  
 رسم>   رسم> 
 إلا رداء الكبرياء على وجهه متن_ح>  
 رسم> فإنها دالة عليه صراحة، ونحن نؤمن بإثبات هذه الصفة ولا نكيفها، ومعلوم أيضًا أنها من صفات الكمال.