المكتبة النصية
العقيدة
الإرشاد شرح لمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد
قوله :
كنا نقول والنبي صلى الله عليه وسلم حيّ: أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي فيبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - فلا ينكره متن_ح>
رسم>
, وصحت الرواية عن علي اسم> - رضي الله عنه - أنه قال: رسم>
خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ثم عمر، ولو شئت سميت الثالث متن_ح>
رسم>
، وروى أبو الدرداء اسم> عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: رسم> ما طلعت الشمس ولا غربت بعد النبيين والمرسلين على أفضل من أبي بكر رسم>
وهو أحق خلق الله بالخلافة بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - لفضله وسابقته، وتقديم النبي صلى الله عليه وسلم له في الصلاة على جميع الصحابة رضي الله عنهم، وإجماع الصحابة على تقديمه ومبايعته، ولم يكن الله ليجمعهم على ضلالة. )
إنكم توفون -أي: تكملون- سبعين أمة أنتم خيرها وأفضلها عند الله متن_ح>
رسم>
.
كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ قرآن>
رسم> (آل عمران:110) آية> فإن هذه الآية نص على أن هذه الأمة خير الأمم؛ لأن نبيها خير الأنبياء، ومن فضلها أنهم يسبقون إلى الخيرات وإلى الجنة، فأول من يدخل الجنة هذه الأمة ، وفي الحديث الصحيح يقول صلى الله عليه وسلم: رسم>
نحن الآخرون السابقون يوم القيامة متن_ح>
رسم>
الآخرون وجودًا والسابقون حقيقة إلى دار الكرامة، وذلك لشرف نبيهم ، يكون من فضلهم أنهم يدخلون الجنة قبل الأمم السابقة.
عرضت علي الأمم، فجعل يمر النبي ومعه الرجل والنبي ومعه الرجلان، والنبي ومعه الرهط، والنبي وليس معه أحد، ورأيت سوادًا كثيرًا عظيمًا سدّ الأفق، فرجوت أن تكون أمتي، فقيل: هذا موسى اسم> وقومه، ثم قيل لي: انظر، هكذا وهكذا فرأيت سوادًا كثيرًا عظيمًا، فقيل لي: هؤلاء أمتك ومعهم سبعون ألفًا يدخلون الجنة بغير حساب متن_ح>
رسم>
. وغيرها من الأحاديث التي فيها فضل هذه الأمة وكثرتها.
ما من نبي إلا أعطي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيته وحيًا أوحاه الله إلي فأرجو أن أكون أكثرهم تابعًا يوم القيامة متن_ح>
رسم>
يعني: أن آيته ومعجزته هذا القرآن، ولذلك يرجو أن يكون أكثرهم أتباعًا؛ وذلك لأن الأنبياء الذين قبله إنما كان أتباعهم الذين صدقوهم قلة قليلة.
وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ قرآن>
رسم> (التوبة:100) آية> ومنها قوله تعالى: رسم>
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ قرآن>
رسم> (الأنفال:72) آية> إلى قوله تعالى : رسم>
وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ قرآن>
رسم> (الأنفال:74) آية> نص في فضل المهاجرين والأنصار، فالذين آووا ونصروا هم الأنصار، والذين هاجروا وجاهدوا هم المهاجرون.
لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ قرآن>
رسم> (التوبة:117) آية> وكذلك قسمهم إلى ثلاثة أقسام في سورة الحشر في قوله تعالى : رسم>
لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ قرآن>
رسم> (الحشر:8) آية> وقوله تعالى: رسم>
وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ قرآن>
رسم> (الحشر:9) آية> ثم قال تعالى: رسم>
وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ قرآن>
رسم> (الحشر:10) آية> .