المكتبة النصية
فقه وأحكام
السراج الوهاج للمعتمر والحاج
أمر الله نبيه إبراهيم اسم> -عليه السلام- أن ينادي بالحج رأس> في قوله -تعالى- رسم>
وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ قرآن>
رسم> (سورة الحج، الآية : 27) آية> ثم إنه -كما في بعض الآثار- صعد على جبل أبي قبيس اسم> فنادى: يا أيها الناس، إن الله فرض عليكم الحج فحجوا، فسمعه من في أصلاب الرجال، وأرحام النساء، أي: سماع قبول، وإن لم يسمعوا الصوت كما هو، أي: أُلهموه، وقُذِفَ في قلوبهم، وعرفوا حكمه.
فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ قرآن>
رسم> (سورة إبراهيم، الآية: 37) آية> ولم يقل: أفئدة الناس؛ يعني: أفئدتهم كلهم، بل قال: رسم>
أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ قرآن>
رسم> ؛ يعني بعضا منهم، فالذين يحجون كل عام قسم قليل من المؤمنين في أطراف البلاد.