موقع سماحة الشيخ بن جبرين-رحمه الله..
تاسعا: منافع ليلة مزدلفة
تاسعا: منافع ليلة مزدلفة
عدد المشاهدات
()
لما أنه انتهى -صلى الله عليه وسلم- من الوقوف بعرفة اسم> بغروب شمس ذلك اليوم, بين أنه شرع لهم بعده الانصراف إلى المشعر الحرام رأس> وهو مزدلفة اسم> الذي أمر الله بالذكر فيه في قوله : رسم> فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ قرآن> رسم> .
شرع لهم في تلك الليلة -التي هي ليلة مزدلفة اسم> - أن يبيتوا في ذلك المكان, وألا يغفلوا عن ذكر الله, وأن يبدءوا إذا وصلوا بالصلاة, ولا شك أن اهتمامهم بالصلاة -صلاة المغرب والعشاء- يدل على أهمية الصلاة في نفوسهم, ويدل على أنهم قد عظموا صلاتهم, وأنهم قد اهتموا بها؛ فلما أخروها في الطريق ووصلوا, بادروا وصلوها في أول وصولهم ، ثم اشتغلوا بالذكر وباتوا تلك الليلة, ثم أصبحوا وصلّوا الصبح مبكرين, ودعوا ربهم بعد الصباح.
كل هذه الأدعية لا شك أن فيها منفعة, وهي اشتغالهم بذكر الله الذي أمر الله به؛ حتى يكون ذكر الله مقارنا لهم دائما, وتكون ألسنتهم رطبة بذكر الله, ويكون ربهم معظَّما في قلوبهم بحيث لا يعصونه, ولا يتجرءون على معصيته في بقية حياتهم.
مسألة>
-11-