المكتبة النصية
العقيدة
شرح كتاب العظمة المجموعة الأولى
...............................................................................
إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ قرآن>
رسم> أخبر بأنه خلقه من تراب، وأنه قال له: كن؛ كما قال ذلك للملائكة. أي: خلقهم بقوله: كن.
خلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من مارج من نار، وخلق آدم اسم> مما وصف لكم متن_ح>
رسم> يعني أنها خلقت من هذه المواد كما أيضًا قدر خلق المخلوقات الأخرى من مواد. أي: هو الذي جعل لها مواد تخلق منها قال تعالى: رسم>
ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ قرآن>
رسم> أي نسل آدم اسم> أي بني آدم اسم> يخلقهم من سلالة أي من هذا المني كما في قول الله تعالى: رسم>
أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى قرآن>
رسم> أخبر بتطور خلق الإنسان في بطن أمه في قول الله تعالى: رسم>
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً قرآن>
رسم> إلى آخره الله قادر على أن يخلقها بدون مادة بأن يقول لها: كن فتكون كما يشاء ولكن له الحكمة في ذلك.
أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ قرآن>
رسم> يعني: ما تقذفونه في الأرحام رسم>
أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ قرآن>
رسم> أي: لستم أنتم الذين تخلقون أولادكم بل الخالق هو الله وحده. لو كان الإنسان هو الذي يختار، ويخلق أولاده لاختار أن يجعلهم مثلاً ذكورًا، أو ألا يكون فيهم مريض أو لا يكون فيهم سيئ الخلقة أو ما أشابه ذلك. إذن الخالق هو الله وحده، نؤمن بما ورد في هذه الآثار من سعة هذه المخلوقات يقول الله تعالى: رسم>
وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ قرآن>
رسم> الإيساع معناه أنه سبحانه خلق خلقًا لا يحصيهم إلا الله ولا يصل إليهم ذهن ذاهن ولا معرفة عارف، وإنا لموسعون، وكذلك أيضًا نؤمن بما أخبر الله تعالى أنه فوق العرش كما يشاء وقد اتفق على ذلك أهل السنة وسلف الأمة، واعترفوا بأن الله على عرشه قد استوى عليه كما يشاء .