المكتبة النصية
تسجيلات - كتب
شرح كتاب العظمة المجموعة الأولى
الأدلة على عظمة الخالق سبحانه
...............................................................................
وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا قرآن>
رسم> أي: تجري إلى المكان والوقت الذي تستقر فيه، وهو فناء الدنيا قال تعالى: رسم>
إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ قرآن>
رسم> أي إذا كان في يوم القيامة كورت هذه الشمس، وكذلك أيضا جعل القمر نورا مضيئا في هذا الليل، يكتسب نوره من الشمس عندما يقابلها يسطع نورها فيه، فيكتسبه كما تكتسب الزجاجة نورا إذا قابلت السراج ونحوه، فجعل الشمس سراجا والقمر نورا رسم>
وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ قرآن>
رسم> أي: جعل له منازل. ينزل في كل ليلة منزلة حتى يتم الشهر ليعرف بذلك مقادير الحساب قال تعالى: رسم>
وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ قرآن>
رسم> فيعرف اليوم والأسبوع بالشمس ويعرف الشهر والسنة بالقمر، ولو جعلهما واقفين لما حصلت معرفة الأيام ومقاديرها، وكذلك الأشهر والسنين فلله تعالى حكمة عظيمة في ذلك.