المكتبة النصية
تسجيلات - كتب
شرح كتاب العظمة المجموعة الأولى
الأدلة على عظمة الخالق سبحانه
القرآن يحث على التفكر في الكون
...............................................................................
أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ قرآن>
رسم> بدأ بتذكيرهم أن يتفكروا في أنفسهم، وذلك لأن نفس الإنسان أقرب شيء إليه، فلو تفكر فيها لرأى فيها عجب العجاب؛ ولأجل ذلك يقول الله تعالى: رسم>
وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ وَفِي أَنْفُسِكُمْ قرآن>
رسم> أي: وفي أنفسكم آيات للموقنين. أي دلالات تدل من تفكر فيها على اليقين على علم اليقين بحيث يكون الغائب عنده كالمشاهد.
الم ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ قرآن>
رسم> بمعنى أنهم يتفكرون في الآيات الكونية التي بين أيديهم، فيحملهم ذلك على أن يؤمنوا إيمانا صحيحا بما أخبر الله به وإن لم يروه، فيكون الغائب عندهم كالحاضر، ويكون جزما ويقينا ليس فيه شك وليس فيه تردد، هذا بلا شك هو وسيلته التفكر في آيات الله تعالى.
يصبح على كل سلامى من الناس صدقة ... متن_ح>
رسم> سلامى يعني: مفصل. أي في كل مفصل يصبح عليك فيه صدقة. في كل يوم تطلع فيه الشمس، ولكنه سبحانه يرضى من عباده بالقليل؛ فلذلك يقول: رسم>
تعدل بين اثنين صدقة... متن_ح>
رسم> أي: جعل هذا من الصدقات التي تخفف عنك فليس الصدقة فقط هي أن تتصدق بمال، ثم تعدل بين اثنين صدقة، وتعين أخاك على متاعه فترفعه على دابته فترفع عليها متاعه صدقة وأمر بمعروف صدقة، ونهي عن منكر صدقة وفي بضع أحدكم صدقة، فجعل هذا كله صدقة.
إن لكم بكل تسبيحة صدقة وبكل تكبيرة صدقة وبكل تهليلة صدقة وبكل خطوة إلى المساجد صدقة متن_ح>
رسم> فهذه من سبح الله تعالى وكبره بعدد المفاصل التي في أعضاء جسده كل يوم فقد شكر نعمة الله على هذا الخلق الذي خلقه عليه وإلا فإنه سيحاسب على شكر هذه النعمة، ولا شك أن الله تعالى خلق الإنسان في أحسن تقويم كما أخبر بذلك في قوله تعالى: رسم>
الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ قرآن>
رسم> وفي قوله: رسم>
لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ قرآن>
رسم> وأخبر بأنه كمل له ما يحتاج إليه في قوله تعالى: رسم>
أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ قرآن>
رسم> .
أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ قرآن>
رسم> يخاطب الكفار الذين يوبخهم وهم في النار بقوله تعالى: رسم>
كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا قرآن>
رسم> أتظنون أن إيجادكم في هذه الدنيا عبث.