المكتبة النصية
تسجيلات - كتب
شرح كتاب العظمة المجموعة الأولى
ذكر عفو الله مع عظيم قدرته
...............................................................................
وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ قرآن>
رسم> هؤلاء حملة العرش. وقال تعالى: رسم>
الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ قرآن>
رسم> ذكر الله أن هناك من يحمل العرش. في بعض الأحاديث قال -صلى الله عليه وسلم- رسم>
أذن لي أن أحدث عن ملك من الملائكة من ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة خمسمائة سنة، أو مسيرة مائة سنة متن_ح>
رسم> هذا ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه يعني إلى منكبة، فكيف ببقية جسده ماذا تكون عظمة هذا المخلوق الذي خلقه الله، وكذلك بقية حملة العرش هذا خلقهم.
الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ قرآن>
رسم> هم دائمًا يذكرون الله تعالى، ويسبحونه، ويهللونه، ويكبرونه، ويقدسونه، ويعظمونه. وهذا الذكر الذي يتقربون به هو الذي أعانهم على حمل العرش، وإلا فإن العرش لا يقدر قدره إلا الله مع عظم خلق هؤلاء الذين هم حملته. وهكذا ما ذكر أيضًا حول العرش من الأنهار؛ ورد أيضًا في بعض الأحاديث أن العرش على ماء أو بحر ما بين أسفله إلى أعلاه كما بين سماء إلى سماء. أي: مسيرة خمسمائة عام. وقد ذكر في القرآن أن العرش كان على الماء. قال تعالى: رسم>
وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ قرآن>
رسم> وقيل لابن عباس اسم> على أي شيء الماء؟ فقال: على متن الريح. يعني أن الله تعالى قادر على أن يجعل الماء على غير قرار فجعله على متن الريح. هذا بحر من البحار.