المكتبة النصية
تسجيلات - كتب
شرح كتاب العظمة المجموعة الأولى
ذكر عفو الله مع عظيم قدرته
...............................................................................
وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ قرآن>
رسم> وقال تعالى: رسم>
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ قرآن>
رسم> أي: كلها تسجد لله تعالى طوعًا واختيارًا إلا الناس؛ فلذلك قال: رسم>
وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ قرآن>
رسم> وأخبر بأنها تسبح رسم>
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ قرآن>
رسم> نصدق بذلك كله ولو استبعده من استبعده رسم>
وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ قرآن>
رسم> .
فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ قرآن>
رسم> هكذا خاطب السماوات والأرض، ولا شك أنها أجابت إجابة حقيقية رسم>
قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ قرآن>
رسم> مع أنها ما كلفت كما كلف البشر، وإذا كان كذلك فإن على البشر الذين كلفهم الله تعالى بالطاعة، وأمرهم ونهاهم أن يكونوا أولى بالطاعة والانقياد لأمر الله تعالى بعد التحقق من معرفته والانقياد له انقيادًا كاملًا يكونوا من عباد الله المخلصين. نستمع إلى كلام المؤلف.