المكتبة النصية
تسجيلات - كتب
شرح كتاب العظمة المجموعة الثانية
خلق الملائكة وكثرة عددهم والإيمان بهم
...............................................................................
وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا قرآن>
رسم> رسم>
وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ قرآن>
رسم> الخير: هو المال الكثير، ولكن لما صدّقوا بأن النفقة في سبيل الله مما يخلفه الله تعالى عند ذلك سهل عليهم إنفاقها، وأمثلة ذلك كثيرة.
إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ قرآن>
رسم> لا شك أن هذا دليل على أنهم وفَوا بما عاهدوا الله تعالى عليه، ووفَى الله تعالى لهم بما وعدهم, المشتري: هو الله تعالى, والبائعون: هم المؤمنون, هم البائعون، والمبيع هو الأنفس والأموال, هذه هي المبيع، والثمن هو: الجنة, والوثائق: التوراة والإنجيل والقرآن رسم>
وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ قرآن>
رسم> .
إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَ هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ قرآن>
رسم> هذا من الابتلاء رسم>
وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا قرآن>
رسم> ولكن تمسكوا بعقيدتهم, مدحهم الله تعالى بقوله: رسم>
وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا قرآن>
رسم> يعني: أخبر الله تعالى بأنهم سوف يبتلون، وأن هذا الابتلاء لِيَظْهَرَ من يكون صادقا, ومَنْ يكون كاذبا، قد أنزل الله قوله تعالى: رسم>
أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ قرآن>
رسم> يعني: هل يحسبون أنهم إذا آمنوا لا يفتنون؟ لا بد من الفتنة رسم>
وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قرآن>
رسم> لماذا؟ رسم>
فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ قرآن>
رسم> أي: من آثار هذا الابتلاء يظهر الصادق من الكاذب.
فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا قرآن>
رسم> في إيمانهم، رسم>
وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ قرآن>
رسم> فلما ابتلوا بهذا الابتلاء, وضُيق عليهم, وجاءهم العدو من فوقهم, ومن أسفل منهم ما زادهم إلا إيمانا وتسليما, صبروا وصابروا وتمسكوا بدينهم، وعلموا أن النصر من الله تعالى، ولما ضاقت بهم الحال، ونَجَم نفاق المنافقين الذين قالوا: وعدنا محمد اسم> أننا نفتح الشام اسم> و مصر اسم> و العراق اسم> ! أحدنا الآن لا يقدر على أن يذهب إلى الخلاء لقضاء حاجته رسم>
مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا قرآن>
رسم> .
فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا قرآن>
رسم> الجنود هم الملائكة الذين أرسلهم الله تعالى؛ لإيقاع الزلازل بهؤلاء، ثم ردهم الله رسم>
وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ قرآن>
رسم> .
وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا قرآن>
رسم> رسم>
وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا قرآن>
رسم> عند ذلك أنزل الله تعالى نصره؛ لأنه أخبر بأنه ينصر من نصره، فنقول: إن علينا أن نحرص على ما يقوي إيماننا ويثبته في قلوبنا، حتى لا تضرنا الفتن، ولا تزعزعنا الأهواء، ولا ننخدع بكثرة الشبهات ولا بكثرة المنحرفين.