المكتبة النصية
تسجيلات - كتب
شرح القواعد الأربعة
ذكر أن معرفة هذا يكون بأربع قواعد، ذكرها الله تعالى في كتابه. - نقرأ القاعدة الأولى-
قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمْ مَنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ قرآن>
رسم>
قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمْ مَنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ قرآن>
رسم> يعترفون بأن ذلك من الله، فالذي يرزقهم من السماء -يعني الذي ينزل المطر حتى يرحمهم- هو الله الذي جعل هذه الأرض رخاء، حتى تنبت لهم النبات، هو الله الذي يعترفون بأنه هو الذي خلق هذه المخلوقات، كذلك يملك السمع والأبصار، يعني: هو الذي أعطى الإنسان، وأعطى هذه الحيوانات السمع والبصر، وإذا ذهب السمع فمن يَرُدُّهُ؟ وكذلك إذا ذهب البصر.
قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُمْ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ قرآن>
رسم> يعترفون بأنه لا يملك ذلك إلا الله. يملك السمع والأبصار، ويخرج الحي من الميت.
وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ قرآن>
رسم> فالأحياء هم المؤمنون، والأموات هم الكفار. يخرج الله تعالى من الكفار ذرية مسلمين، ويخرج أيضا من المسلمين ذرية كفارا رسم>
يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ قرآن>
رسم> رسم>
وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ قرآن>
رسم> ؟ من الذي يدبر هذه الشمس؟ من الذي خلقها ويسيرها؟ والقمر: من الذي يسيره، وجعله بهذا المقدار؟ تارة يكون إلى جانب الشمس، وتارة يكون بعيدا عنها؟ ومن يسير هذه الأفلاك؟ هذه النجوم وما فيها من العجائب؟ وكذلك من يرسل الرياح؟ من ينشئ السحب؟ يعترفون بأن ذلك هو الله، دل على أنهم معترفون بهذا النوع الذي هو توحيد الربوبية.
قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا قرآن>
رسم> يعني: لِمَن ما في الأرض كلها، ومن فيها من النباتات والحيوانات والدواب والوحوش والحشرات وما أشبهها، رسم>
قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قرآن>
رسم> .
قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قرآن>
رسم> .
قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ قرآن>
رسم> من بيده: يتصرف فيها كما يشاء، ملكوت كل شيء رسم>
وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ قرآن>
رسم> .
قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ قرآن>
رسم> يعني: هو الذي يحمي من أراد من عباده ويحفظهم، ولا أحد يجير عنه، إذا أراد الله تعالى بعبده، أو بأحد من عباده ضرا أو نفعا لن يقدر أحد أن يمنعه.
قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ قرآن>
رسم> يقول عليه السلام: رسم>
لو اجتمع الناس على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك متن_ح>
رسم> فالحاصل أنهم يعترفون بأن هذا كله لله.
وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ قرآن>
رسم> -يعني سيرهما- رسم>
لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قرآن>
رسم> يعني: يعترفون بأن ذلك لله تعالى، ثم قال: رسم>
وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قرآن>
رسم> يعترفون بذلك.
وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ قرآن>
رسم> وفي آخر السورة هنا: رسم>
وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قرآن>
رسم> وفي سورة الزمر: رسم>
وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ قرآن>
رسم> .
سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ قرآن>
رسم> - يعني فتعبدونهم - رسم>
سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ قرآن>
رسم> .
سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ قرآن>
رسم> أي: كيف تُصْرَفُون عن عبادته، وتعبدون معه غيره؟ ! فاحتج عليهم بتوحيد الربوبية الذي يعترفون به، على توحيد العبادة الذي يشهدونه، ويجعلون مع الله تعالى آلهة أخرى.
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ قرآن>
رسم> احتج عليهم بست آيات: رسم>
الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ قرآن>
رسم> ؛ فهذا احتجاج عليهم: كيف تعبدون معه غيره؟ وهو الذي خلقكم وخلق أسلافكم، وأنعم عليكم بهذه النعم؟ !
وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ قرآن>
رسم> قال المشركون: كيف يسع الناس كلهم إله واحد؟! ما الدليل؟! أنزل الله بعدها: رسم>
إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ قرآن>
رسم> إلى آخر الآية، أي أن هذا دليل، وهذه آيات وبراهين تدل على أنه إله واحد.
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ قرآن>
رسم> ذكر قول ابن المعتز اسم> | فواعجـبا كيـف يعصـى الإلـه؟ | أم كيـف يجحـده الجـاحـدُ؟ |
| وفـي كـل شـيء لـه آيــة | تــدل عـلـى أنـه واحـدُ |
| وللـه فـي كــل تحـريكــةٍ | وتسـكينةٍ أبــدًا شـاهــدُ |