موقع سماحة الشيخ بن جبرين-رحمه الله..
الحكمة في إدخال فضائل الصحابة في العقيدة
الحكمة في إدخال فضائل الصحابة في العقيدة
عدد المشاهدات
()
وإذا قلت: لماذا أدخلت فضائل الصحابة في أمر العقيدة؟ فالجواب للرد على أعدائهم الذين هم يتسمون بالشيعة، ويسميهم العلماء الرافضة، فإنهم حاربوا الصحابة وقاطعوهم وسبوهم وكفروهم تكفيرا علنيا، وجعلوهم شر الأمم وشر الأمة، وحكموا بردتهم؛ لأنهم ارتدوا، فلما أكثروا من سب الصحابة رضي الله عنهم اهتم العلماء بذكر فضائل الصحابة رضي الله عنهم فألف الإمام أحمد اسم> رحمه الله كتابا في فضائل الصحابة، مطبوع في مجلدين، ذكر فيه فضائل الخلفاء وفضائل غيرهم، وكذلك البخاري اسم> في كتابه الصحيح، وقال: كتاب فضائل الصحابة وكذلك مسلم اسم> والترمذي اسم> وابن ماجه اسم> وغيرهم من العلماء اهتموا بفضائل الصحابة رضي الله عنهم، حتى يردوا بذلك على هؤلاء الرافضة الذين يسبونهم ويلعنونهم ويكفرونهم نعوذ بالله.
هذا هو السبب في اهتمام العلماء رحمهم الله بذكر فضائل الصحابة وتبيينها لبيان حال هؤلاء الطاعنين والمكذبين لهم، ولا شك أن من طعن فيهم فقد طعن في الدين كله؛ لأنه إنما جاءنا عن طريقهم ما جاءتنا السنة والقرآن إلا بواسطتهم، فإذا كانوا كفارا مرتدين، فكيف يوثق بكلامهم؟ وكيف يوثق بروايتهم؟
ذكر العلماء أن ممن لا تقبل روايته صاحب البدعة، فإذا كان الصحابة مبتدعين أو مرتدين، فكيف يقبل ما جاء بواسطتهم؟ ولهذا الرافضة يسبونهم ويدعون أنهم كتموا القرآن، أنهم كتموا أكثر من ثلثي القرآن، أين كتموه؟ لأنه يشتمل على فضائل علي اسم> وفاطمة اسم> والحسن اسم> والحسين اسم> هكذا زعموا، ولهذا كفرهم العلماء لما أنهم كفروا الصحابة، وطعنوا في الصحيحين، ولم يقبلوا أحاديث الصحابة، وكذلك أيضا طعنوا في القرآن وغلوا في علي اسم> وذريته أو بعض ذريته؛ فاستحقوا بذلك أن يكونوا كفارا.
.. نقف على ما يتعلق بالخلفاء الراشدين..
مسألة>
-136-