المكتبة النصية
تسجيلات - كتب
شرح لمعة الاعتقاد
آيات وأحاديث الصفات
الصفات الفعلية
بعد ذلك ذكر المؤلف آيات تدل على الصفات الفعلية منها قوله تعالى: رسم>
وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا قرآن>
رسم> فإن هذا فعل؛ جاء فعل ماض أي في يوم القيامة أثبت لنفسه المجيء رسم>
وجاء ربك قرآن>
رسم> ثقلت هذه الآية على المعتزلة, وكذلك على الأشاعرة, ومثلها قوله تعالى في سورة البقرة: رسم>
هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ قرآن>
رسم> وقوله تعالى في سورة الأنعام: رسم>
هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ قرآن>
رسم> فإن هذا صريح في أن الله تعالى يأتي.
وإلهكم إله واحد قرآن>
رسم> واحد بصفاته واحد بصفاته وذاته.
وَجَاءَ رَبُّكَ قرآن>
رسم> رسم>
هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ قرآن>
رسم> رسم>
هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ قرآن>
رسم> لما أنهم أنكروا هذا جعلوا فيه مقدرا فقالوا رسم>
وَجَاءَ رَبُّكَ قرآن>
رسم> أي جاء أمر ربك واستمروا على هذا في بقية الآيات, ومنهم زاهد الكوثري المصري اسم> ؛ الذي توفي في القرن الماضي عقيدته عقيدة الأشاعرة في إنكار الصفات فهو لما علق على كتاب الأسماء والصفات أفسده؛ فلما جاء آيات المجيء استدل بقوله تعالى في سورة النحل: رسم>
هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ قرآن>
رسم> في هذه الآية صريح أمر ربك يعني: عذاب ربك, يعني: هؤلاء الذين توعدهم الله لما كذبوا؛ هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة بعذاب الله, أو يأتيهم أمر الله تعالى عذاب كالريح ونحوها؛ تقصفهم وتعذبهم، فإذا كانت هذه الآية فيها تقدير أمر ربك؛ فلا يقال إن بقية الآيات كذلك, كما يقول هؤلاء الأشاعرة ونحوهم.