المكتبة النصية
تسجيلات - كتب
شرح لمعة الاعتقاد
مسألة قِدَم كلام الله وأن القرآن كلام الله (تابع)
رأي الفرق الإسلامية في حقيقة القرآن (تابع)
قال المؤلف رحمه الله تعالى: وهو هذا الكتاب العربي الذي قال فيه الذين كفروا رسم>
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ نُؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ قرآن>
رسم> وقال بعضهم رسم>
إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ قرآن>
رسم> فقال الله: رسم>
سَأُصْلِيهِ سَقَرَ قرآن>
رسم> .
وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ قرآن>
رسم> فلما نفى الله عنه أنه شعر وأثبته قرآنا لم يبق شُبهة لذي لب في أن القرآن هو هذا الكتاب العربي الذي هو حروف، وكلمات، وآيات؛ لأن ما ليس كذلك لا يقول أحد إنه شعر.
وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ قرآن>
رسم> فلا يجوز أن يتحداهم بالإتيان بمثل ما لا يُدرى ما هو، ولا يُعقل.
وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي قرآن>
رسم> فأثبت أن القرآن هو الآيات التي تُتلى عليهم.
بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلّا الظَّالِمُونَ قرآن>
رسم> وقال تعالى: رسم>
إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون قرآن>
رسم> فقال تعالى بعد أن أقسم على ذلك، وقال تعالى: رسم>
كهيعص قرآن>
رسم> فقال تعالى: رسم>
حم عسق قرآن>
رسم> وافتتح تسعا وعشرين سورة بالحروف المقطعة.
اقرءوا القرآن قبل أن يأتي قوم يُقيمون حروفه إقامة السهم لا يجاوز تراقيهم يتعجلون آخره ولا يتأجلونه متن_ح>
رسم> .
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ قرآن>
رسم> وقال تعالى: رسم>
كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ قرآن>
رسم> فلما حجب أولئك في حال السخط دل على أن المؤمنين يرونه في حال الرضى، وإلا لم يكن بينهما فرق.
إنكم ترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته متن_ح>
رسم> حديث صحيح، متفق عليه. حديث>
الرَّحْمَنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ خَلَقَ الْإِنْسَانَ قرآن>
رسم> ففرق بين المخلوق وبين غير المخلوق، فالإنسان مخلوق قد خلق الإنسان، والقرآن غير مخلوق قد علم القرآن.
كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ قرآن>
رسم> وقال تعالى: رسم>
بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ قرآن>
رسم> .
أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قرآن>
رسم> يعني: اختلقه– فقال الله تعالى: رسم>
قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلَا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئًا هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ كَفَى بِهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ قرآن>
رسم> .
إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ قرآن>
رسم> قال: رسم>
سَأُصْلِيهِ سَقَرَ قرآن>
رسم> أي على تكذيبه بهذا القرآن، وادعائه أنه قول البشر.
وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ قرآن>
رسم> فنزه الله تعالى نبيه عن الشعر بقوله: رسم>
وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ قرآن>
رسم> أي ما هذا الذي يقرؤه عليكم إلا ذكر أي تذكير لكم، وقرآن يقرؤه عليكم مبين، وليس هو بشعر، ولا بسحر، ولا بكهانة، ولا مفترى نتلوه وإنما هو عين كلام الله تعالى، فلما نفى الله تعالى عنه أنه شعر، وأثبت أنه قرآن، لم يبقَ شبهة لذي لُب في أن القرآن هو هذا الكتاب العربي الذي هو حروف، وكلمات وآيات لا يشُك ذو لُب يعني صاحب عقل، وفهم، وإدراك أن كلام الله تعالى هو هذا القرآن المكتوب في المصاحف، وهو كلام عربي، وهو حروف.
لا أقول الم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف متن_ح>
رسم> يعني: تكتب في أول المصحف ألم يعني: تُكتب ألفا وحدها ولاما متصلة بالميم وميما بما بعد ذلك، ومع ذلك جعلها حروف، وكذلك كلمات يعدون الحروف، ويعدون الكلمات، ويُثبِتونها كما جاءت، ويعدون الآيات، فيقولون: سورة البقرة مائتان وست وثمانون آية، وسورة آل عمران مائتان، ويَعُدون السور القصيرة، ويقولون: سورة الكوثر ثلاث آيات، وسورة الفجر ثلاثون آية وأشباه ذلك فيثبتونها آيات.
وَالطُّورِ قرآن>
رسم> رسم>
وَالْفَجْرِ قرآن>
رسم> رسم>
وَالْعَصْرِ قرآن>
رسم> فإنها كلمة واحدة ومع ذلك تعد آية، والشيء الذي ليس حروفا ولا كلمات لا يقول أحد إنه شعر، فدل على أن الذي كذبوا به هو هذا القرآن، وقد تحداهم الله تعالى أن يأتوا بمثله.
فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ قرآن>
رسم> عجزوا عن ذلك، فقال تعالى: رسم>
قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا قرآن>
رسم> أي مساعد إذا اجتمعوا كلهم على أن يعارضوه لم يقدروا، ثم تحداهم بعشر سور رسم>
قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ قرآن>
رسم> عجزوا، وتحداهم بسورة فقال تعالى: رسم>
وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ قرآن>
رسم> عجزوا عن ذلك، فقد قال الله تعالى: رسم>
فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا قرآن>
رسم> أي لا يقدرون على أن يأتوا، ولو بسورة قصيرة تشابهه في بلاغته وأسلوبه، ولا يجوز أن يتحداهم بالإتيان بمثل ما لا يُدرى ما هو.
وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي قرآن>
رسم> ذكر الله أنه إذا قرأه عليهم فإن الذين ينكرون البعث، ولا يرجون لقاء الله في الآخرة يقولون رسم>
ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا قرآن>
رسم> يعني غير هذا الذي تتلوه أو بدله أو ائت بغيره مكانه، فقال الله: رسم>
قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي قرآن>
رسم> ليس لي أن أبدله؛ ذلك لأني لست أنا الذي قلته لكن الله هو الذي قاله وهو الذي أنزله، فليس لي أن أُبدِّلَه من تلقاء نفسي إن أتبع إلا ما يُوحى إليه.
وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قرآن>
رسم> يعني تُقرأ عليهم، وهو آيات بينات، وقال تعالى: رسم>
بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ قرآن>
رسم> فأثبت أن القرآن آيات بينات، وأنه محفوظ في الصدور في صدور الذين أوتوا العلم الذين يحفظونه في صدورهم، يُقال: إنهم من الذين أوتوا العلم. والذين يجحدونه، يجحدون آيات الله التي أنزلها على نبيه أولئك هم الظالمون والكافرون هم الظالمون.
إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ قرآن>
رسم> بعد أن أقسم على ذلك في قوله تعالى: رسم>
فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِين قرآن>
رسم> .
كهيعص قرآن>
رسم> هذه الحروف أيضا المقطعة في أوائل السور هي من كلام الله تعالى، وكذلك قوله: رسم>
حم عسق قرآن>
رسم> هذه أيضا من كلام الله تعالى حروف مقطعة.
الم قرآن>
رسم> والسابعة افتتحت بـ رسم>
المص قرآن>
رسم> وست سور افتتحت بـ رسم>
الر قرآن>
رسم> ومنها سورة افتتحت بـ رسم>
المر قرآن>
رسم> ومنها سبع سور افتتحت بـ رسم>
حم قرآن>
رسم> لأن منهم واحدة افتتحت بـ رسم>
حم عسق قرآن>
رسم> وسورتان بـ رسم>
طسم قرآن>
رسم> وسورة بـ رسم>
طس قرآن>
رسم> وبقية السور بحرفين أو بحرف كـ رسم>
يس قرآن>
رسم> و رسم>
طه قرآن>
رسم> و رسم>
ص قرآن>
رسم> و رسم>
ن قرآن>
رسم> و رسم>
ق قرآن>
رسم> يعني منها بحرف واحد كـ رسم>
ق قرآن>
رسم> و رسم>
ن قرآن>
رسم> ومنها بحرفين كـ رسم>
يس قرآن>
رسم> و رسم>
طه قرآن>
رسم> و رسم>
طس قرآن>
رسم> ومنها بثلاث حروف كـ رسم>
الر قرآن>
رسم> و رسم>
الم قرآن>
رسم> ومنها بأربعة حروف كـ رسم>
المص قرآن>
رسم> و رسم>
المر قرآن>
رسم> ومنها بخمسة حروف كـ رسم>
حم عسق قرآن>
رسم> و رسم>
كهيعص قرآن>
رسم> كلها من كلام الله تعالى.
الماهر بالقرآن مع السَّفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران متن_ح>
رسم> ففرق بينهم؛ الماهر بالقرآن والذي أتقنه وحفظه وفهمه، وعرف مدلوله، وعرف دلالاته، فهذا أخبر بأنه مع السفرة الذين ذُكروا في قول الله تعالى: رسم>
إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ بِأَيْدِي سَفَرَةٍ كِرَامٍ بَرَرَةٍ قرآن>
رسم> وهم الملائكة.
اقرءوا القرآن قبل أن يأتي قوم يُقيمون حروفه إقامة السهم لا يجاوز تراقيهم يتعجلون أجره ولا يتأجلونه متن_ح>
رسم> اقرءوا القرآن؛ يعني: تعلموه، واجتهدوا في تعلمه واجتهدوا في تأمله، وفي فهمه، واقصدوا بقراءته الأجر في الآخرة، واجتهدوا في معرفته، وفهم معناه قبل أن يأتي قوم يُقيمون حروفه إقامة السهم يعني: فُسِّروا بأنهم الخوارج، فإنه ذكر أنهم يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يعني: يقرءونه بألسنتهم، ولا يصل معناه إلى قلوبهم، ويصدق على غيرهم ممن هذا وصفه من بعدهم الذين يجتهدون في إقامة حروفه، وفي إقامة كلماته، يُقِيمونه إقامة السهم، ويجودنه، ويشددونه ويبالغون فيه، ومع ذلك لا يتأثرون به لا يجاوز تراقيهم.
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ قرآن>
رسم> يعني: بهذا الترتيب الذي في المصحف، فيعدون آياته يقولون: سورة كذا آياتها كذا، ويعدون كلماته، والكلمة: هي اللفظة المفردة. ويعدون أيضا حروفه.
وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ قرآن>
رسم> يعني: لو كان يقرأ في الكتب لارتابوا وقالوا: إنه كتبه من الكتب المتقدمة.
وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا قرآن>
رسم> كيف اكتتبها وهو لا يقرأ ولا يكتب ومن الذي يمليها عليه.
لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ قرآن>
رسم> الذي يتهمونه ويقولون إنه أملاه عليه رسم>
وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ قرآن>
رسم> فدل على أنه عين القرآن، بل إنه عين الكتاب عين الكلام أتى به جبريل اسم> ينسخ حكم كل كتاب.. بالغ المؤلف رحمه الله وذلك للرد على أهل زمانه الذين.
وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا قرآن>
رسم> رسم>
وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ قرآن>
رسم> فيدل على أن هؤلاء متشددون في معتقدهم يعني: هؤلاء الأشاعرة، وأنهم ينكرون على كل من خالف ما يعتقدونه. | الحق شـــمس والعيون نواظر | لكنها تخفى على العميـــان |