المكتبة النصية
تسجيلات - كتب
شرح لمعة الاعتقاد
الإيمان بالغيبيات
ثم ذكر أن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان، الطاعات فعل الأوامر وترك النواهي والمعاصي ترك الأوامر وفعل النواهي فالطاعات تزيد الإيمان والمعاصي تنقص الإيمان؛ يدخل في ذلك الأفعال والتروك ونحوها.
وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ قرآن>
رسم> دليل واضح على أن الأعمال من مسمى الإيمان.
وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ قرآن>
رسم> وهو عمل بدني فجعله من الدين رسم>
وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ قرآن>
رسم> وهو عمل مالي فجعله من دين القيمة، جعل عبادة الله وحده.
الإيمان بضع وسبعون شعبة، أعلاها شهادة أن لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان متن_ح>
رسم> فذكر في الحديث ثلاث خصال: شهادة أن لا إله الله قول، ولكن يتبعه عمل إنما إذا قال لا إله إلا الله اتخذ الله تعالى إلها ولم يأله غيره، وإماطة الأذى عن الطريق فعل؛ إذا رأيت في الطريق حجرا أو شوكا ونحو ذلك وأزلته فذلك من خصال الإيمان وهذا من الأعمال البدنية؛ يعني أعمال الأركان، الحياء عمل قلبي جعله أيضا من الإيمان.
وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ قرآن>
رسم> زادتهم إيمانا وإذا كانت زادتهم إيمانا، فإن الذين في قلوبهم مرض نقصت إيمانهم لما لم يعملوا بها ولهذا قال: رسم>
وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ قرآن>
رسم> يعني المنافقين رسم>
فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ قرآن>
رسم> فدل على أنها تزيد الإيمان وتزيد الكفر فالذين يقبلونها ويعملون بها يزيد إيمانهم والذين يردونها ويجحدونها يزيد كفرهم ويزيد نفاقهم، والآيات كثيرة في سورة آل عمران قول الله تعالى: رسم>
الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ قرآن>
رسم> هذا الإيمان الذي زادهم يدخل فيه إيمان العقيدة؛ يعني آمنوا بأن الله تعالى ينصرهم وأنهم لا يضرهم كيد الكافرين الذين جمعوا لهم وزادهم إيمانا؛ أي أنهم مضوا لطلب العدو وأتعبوا أنفسهم ولو كان قد أصابهم القرح، فكان ذلك من زيادة الإيمان.
هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ قرآن>
رسم> يزدادوا إيمانا أثبت أنهم يزدادون إيمانا؛ فدل على أن الأعمال من مسمى الإيمان، وأن الإيمان يتفاوت أهله.