موقع سماحة الشيخ بن جبرين-رحمه الله..
من حق النبي على الأمة: عدم الجهر بالقول في حضرته أو حضرة كلامه
من حق النبي على الأمة: عدم الجهر بالقول في حضرته أو حضرة كلامه
عدد المشاهدات
()
ومن ذلك قول الله تعالى: رسم> يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ قرآن> رسم> التي فيها النهي عن أن يجهر له بالقول رسم> وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ قرآن> رسم> ذكروا أن بعض الصحابة كان جهوري الصوت، فلما نزلت هذه الآية خشي أنها فيه فخشي أن عمله حبط، ولكن هو ثابت بن قيس اسم> بشره النبي صلى الله عليه وسلم بأنه من أهل الجنة قتل شهيدا في غزوة اليمامة اسم> فقوله: رسم> لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ قرآن> رسم> .
أيْ: أيّ صوت، ويدخل في ذلك إذا كان المحدث يقرأ الأحاديث فلا ترفعوا أصواتكم فوق أحاديثه؛ وذلك لأن في هذا اعتراضا عليه: رسم>
لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ قرآن> رسم> حتى بعد موته؛ إذا رفعتم أصواتكم فوق أحاديثه فإن الذين يقرءون أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم يعتبرون كأنهم قد صحبوه حتى قال بعضهم:
أهل الحديث هم صحب النبي وإن | لم يصحبوا نفسه وأنفاسه صحبوا |
يعني: أنهم صحبوا أنفاسه، كلامه هذا الذي تكلم به ثم هم يقرءونه دائما ويروونه ويكتبونه ويحدثون به مصحوب بأنفاسه، يعني أنهم صحبوا كلماته التي صحبتها أنفاسه؛ فكأنهم من أصحابه؛ ولذلك يحترم كلامه لا ترفعوا أصواتكم فوق صوته أي: فوق الأحاديث التي تكلم بها: رسم>
وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ قرآن> رسم> .
مسألة>
-112-