المكتبة النصية 
 تسجيلات - كتب 
 شرح كتاب العلم من صحيح البخاري 
    بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد اسم> وعلى آله وصحبه أجمعين.
 	يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ 	 قرآن>  
 رسم> وقوله -عز وجل-   رسم> 
 	رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا 	 قرآن>  
 رسم> . 
 	بينما النبي -صلى الله عليه وسلم- في مجلس يحدث القوم جاءه أعرابي فقال: متى الساعة؟ فمضى -رسول الله صلى الله عليه وسلم- يحدث فقال بعض القوم: سمع ما قال فكره ما قال، وقال بعضهم: بل لم يسمع، حتى إذا قضى حديثه قال: أين أراه السائل عن الساعة؟ قال: ها أنا يا رسول الله قال: فإذا ضيعت الأمانة؛ فانتظر الساعة. قال: كيف إضاعتها؟ قال: إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة 	 متن_ح>  
 رسم>. 
 	يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ 	 قرآن>  
 رسم> يقول: إن قوله:   رسم> 
 	يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ 	 قرآن>  
 رسم> قال بعض المشائخ: أي منكم أيها الصحابة ثم قال: والذين أوتوا العلم منكم ومن غيركم يرفعهم الله درجات وهذه الدرجات يراد بها درجات الآخرة. 
 	لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ 	 قرآن>  
 رسم> وفي الحديث أن   رسم> 	 
 	في الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض 	 متن_ح>  
 رسم> فكلما ارتفع أحدهم في الجنة كان ذلك أعلى لمكانته وأرفع لمقامه، وأكثر نعيما له، هذا الرفع في الآخرة. 
 	لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ 	 قرآن>  
 رسم> أي منازل بعضهم أفضل من بعض، فطلب العلم يرفع الله -تعالى- به طالبه، أما الآية الثانية قوله تعالى:   رسم> 
 	وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا 	 قرآن>  
 رسم> النبي -صلى الله عليه وسلم- علمه الله قال تعالى:   رسم> 
 	وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا 	 قرآن>  
 رسم> . 
 	رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا 	 قرآن>  
 رسم> لا شك أن هذا دليل على محبة التزود أن كل عابد يحسن منه أن يتزود من العلم أن يقول   رسم> 
 	رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا 	 قرآن>  
 رسم> في كل ساعة يطلب ربه أن يزيده علما ولا يقتصر على العلم الذي قد رزقه فإنه قليل بالنسبة إلى ما يجب عليه تعلمه: |  وليس كل العلم قـد حويته   |  أجل ولا العشر ولو أحصيته   |