موقع سماحة الشيخ بن جبرين-رحمه الله..
أثر الذنوب والمعاصي
أثر الذنوب والمعاصي
عدد المشاهدات
()
بسم الله الرحمن الرحيم الذنوب لها أثر كبير رأس> في حدوث الأضرار والشرور والعقوبات السماوية ما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة، وقد قال -تعالى- رسم>
وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قرآن> رسم> والمصيبة يدخل فيها المصائب البدنية، كالأمراض والعاهات والحوادث السيئة والموت والفتن وتسليط الأعداء، كما في الأثر القدسي: رسم>
إذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لا يعرفني متن_ح> رسم> كما يدخل في المصيبة العقوبات السماوية، كالقحط والجدب وغور المياه ويبس الأشجار وقلة الثمار أو فسادها، ومثل الغرق والصواعق والرجفة والآفات السماوية، كعقوبة قوم هود اسم> بالريح العقيم، وقوم صالح اسم> بالصيحة الطاغية، وقوم نوح اسم> بالغرق، وفرعون وقومه بالغرق ونحوهم.
ومن آثار الذنوب أيضا قسوة القلوب، وعدم تأثرها بالمواعظ والآيات والأدلة والتخويف والتحذير والإنذار بحيث تسمع ولا تفقه ولا تقبل، وتزل عنها الموعظة وهي في غفلة.
ولأجل شناعة الذنوب عظمت عقوبتها في الدنيا بالقتل للمرتد والزاني المحصن، والقطع للسارق وقاطع الطريق، والحبس للمحاربين، والجلد لأهل المسكرات ونحو ذلك؛ تفاديا للآثار السيئة التي يعم ضررها للمجتمعات، حيث إن المعصية إذا أعلنت تعدت عقوبتها؛ لقوله -تعالى- رسم>
وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً قرآن> رسم> ؛ أي أنها تعم العاصي وغيرها، وكذا في الحديث: رسم>
إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه متن_ح> رسم> وقد عدد ابن القيم اسم> عقوبات الذنوب في الجواب الكافي إلى نحو الخمسين، فليراجع.
مسألة>
-1-