المكتبة النصية
فقه وأحكام
فصول ومسائل تتعلق بالمساجد
قال الله تعالى: رسم>
مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قرآن>
رسم> الآية، حيث وصف من يعمر المساجد رأس> بالإيمان بالله واليوم الآخر، والصلاة، والزكاة، وخشية الله وحده، والاهتداء الكامل، أي أن المؤمنين بالله حقا هم الذين يحملهم إيمانهم على عمارة المساجد.
إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان متن_ح>
رسم> لأن الله يقول: رسم>
إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قرآن>
رسم> [ورواه الترمذي اسم> وقال: حسن غريب، ورواه الحاكم اسم> وقال: هذه ترجمة للمصريين لم يختلفوا في صحتها وصدق رواتها. لكن قال الذهبي اسم> إن دراجا اسم> كثير المناكير، أي: دراج أبو السمح اسم> أحد رجال الإسناد، وقد أورده النووي اسم> في رياض الصالحين مع التزامه بذكر الأحاديث الصحيحة والحسنة]
.
إنما يعمر مساجد الله أهل الله متن_ح>
رسم> [وكذا رواه البزار اسم> كما في الكشف، في باب في عمار المساجد عن صالح المري اسم> عن ثابت اسم> عن أنس اسم> قال: لا نعلم رواه عن ثابت اسم> عن أنس اسم> إلا صالح اسم> قال الهيثمي اسم> في مجمع الزوائد: وفيه صالح المري اسم> وهو ضعيف]
.
.
يأتي في آخر الزمان ناس من أمتي يأتون المساجد فيقعدون فيها حلقا، ذكرهم الدنيا وحب الدنيا، لا تجالسوهم فليس لله بهم حاجة متن_ح>
رسم> [قال الحافظ اسم> أخرجه الطبراني اسم> عن أبي وائل اسم> عن ابن مسعود اسم> وفيه: بزيع أبو الخليل اسم> وهو متروك. ثم ذكر أنه رواه ابن حبان اسم> في صحيحه من طريق آخر بنحوه ]
.
من أسرج في مسجد سرجا، لم تزل الملائكة وحملة العرش تستغفر له ما دام في ذلك المسجد ضوءه متن_ح>
رسم> [قال الحافظ اسم> رواه الحارث بن أسامة اسم> من رواية الحكم العبدي اسم> عن انس اسم>
وفي الطبراني اسم> عن علي اسم> رفعه: رسم>
من علق قنديلا في مسجد صلى عليه سبعون ألف ملك.. إلخ متن_ح>
رسم> لكنه ضعيف]
.
أن رجلا أسود أو امرأة سوداء كان يقم المسجد، فمات فسأل النبي -صلى الله عليه وسلم- عنه، فقالوا: مات. قال: (أفلا كنتم آذنتموني به، دلوني على قبره، أو قال قبرها)، فأتى قبره فصلى عليه متن_ح>
رسم> وسميت في بعض الروايات: أم محجن اسم>
.
. ولا شك في استحباب تطييب المساجد بالعود ونضحها بالطيب، لمكانتها وشرفها، وذلك مما يرغب العامة في الجلوس فيها، ويسبب محبة النفوس لها، ويزيدها جمالا.
عرضت على أجور أمتي حتى القذاة يخرجها الرجل من المسجد.. متن_ح>
رسم> إلخ [رواه أبو داود اسم> والترمذي اسم> وابن خزيمة اسم> في صحيحه، وسكت عنه أبو داود اسم> وقال المنذري اسم> في تهذيبه: وفي إسناده عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد اسم> وثقه ابن معين اسم> وتكلم فيه غير واحد. وقال الترمذي اسم> هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وذكر أن البخاري اسم> استغربه، ونقل عن البخاري اسم> والدارمي اسم> أن المطلب بن عبد الله اسم> راويه عن أنس اسم> لا يعرف له سماع من أحد الصحابة]
. ومع ذلك فمعناه صحيح، ويشهد لذلك قصة المرأة التي كانت تقم المسجد، فماتت فصلى النبي -صلى الله عليه وسلم- على قبرها
.
إنا مطرنا ذات ليلة، فأصبحت الأرض مبتلة، فجعل الرجل يجيء بالحصا في ثوبه فيبسطه تحته، فلما قضى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلاته قال: ما أحسن هذا متن_ح>
رسم> [لكن إسناده ضعيف]
.
يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أفتنا في بيت المقدس. قال: (فإن لم تأتوه فابعثوا بزيت يسرج في قناديله) متن_ح>
رسم> ولابن ماجه اسم> في سننه عن أبي سعيد الخدري اسم> رضي الله عنه قال: أول من أسرج في المساجد تميم الداري اسم> وهو موقوف وسنده ضعيف.
ولا شك أن إسراج المسجد الذي هو إنارته مما يسبب الرغبة فيه وينير الطريق لمن دخله، حتى يعرف الموضع الذي يقصده، وينظر مواضع الصلاة، ويتوقى خطر الصلاة لغير القبلة، أو العثور في نائم، والاصطدام بسارية أو حائط، وقد يسر الله تعالى في هذه الأزمنة وجود الكهرباء الذي يحصل بها تمام الإنارة والضياء الكامل، حتى أشرقت المساجد، واستنار الطريق، وتيسرت السبل للوصول إلى المساجد بسهولة وراحة، وأمن من الأخطار والفزع الذي يعتري من يمشي في ظلمة مدلهمة، سواء كانت في المساجد أو في طريق الوصول إليها.
بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة متن_ح>
رسم> [وقال الترمذي اسم> غريب. وقال المنذري اسم> في الترغيب: رجال إسناده ثقات]
.
ليبشر المشاؤن في الظلم إلى المساجد بنور تام يوم القيامة متن_ح>
رسم> [رواه ابن ماجه اسم> والحاكم اسم> وقال: صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي اسم> ]
.
بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة متن_ح>
رسم> [رواه ابن ماجه اسم> والحاكم اسم> وسكت عنه الذهبي اسم> وضعفه البوصيري اسم> في الزوائد]
.
المشاؤون إلى المساجد في الظلم أولئك الخواضون في رحمة الله متن_ح>
رسم> [رواه ابن ماجه اسم> وفي إسناده: إسماعيل بن رافع اسم> متكلم فيه، ونقل الترمذي اسم> عن البخاري اسم> قال: هو ثقة مقارب الحديث]
.
.
من مشى في ظلمة الليل إلى المساجد آتاه الله نورا يوم القيامة متن_ح>
رسم> ]
.
وهو دليل على شهرة الحديث، وكثرة من نقله من الصحابة، ومن خرجه من أهل الحديث، ولعل سبب الترغيب بكثرة الثواب ما كان المسلمون فيه من شدة الظلمة في بعض الليالي، مع ضيق الطرق، والتوائها، فيصعب سلوكها والعبور معها إلى المساجد في الليالي المظلمة، مخافة الهوام واللصوص، والحفر والحجارة، والحيطان المعترضة، وقد خفت هذه الأشياء في زماننا بسعة الطرق وإنارتها، ونظافتها وأمنها والحمد لله، فلا عذر لأحد في التأخر لأجل ظلمة أو نحوها، فمتى وجدت الظلمة فصبر واحتسب ومشى لصلاة العشاء وصلاة الصبح كان أهلا أن يحظى بالنور التام يوم القيامة.