موقع سماحة الشيخ بن جبرين-رحمه الله..
منع الجنب من قراءة القرآن واللبث في المسجد
منع الجنب من قراءة القرآن واللبث في المسجد
عدد المشاهدات
()
قوله: [ويزيد من عليه غسل بقراءة القرآن] لحديث علي اسم> -رضي الله عنه- كان النبي -صلى الله عليه وسلم- رسم> لا يحجبه- وربما قال: لا يحجزه- عن القرآن شيء ليس الجنابة متن_ح> رسم> رواه ابن خزيمة والحاكم والدارقطني وصححاه حديث> .
[واللبث في المسجد بلا وضوء] لقوله تعالى: رسم>
وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ قرآن> رسم> وهو الطريق، ولقوله -صلى الله عليه وسلم- رسم>
لا أحل المسجد لحائض ولا جنب متن_ح> رسم> رواه أبو داود حديث>
فإن توضأ الجنب جاز له اللبث فيه، لما روى سعيد بن منصور اسم> و الأثرم اسم> عن عطاء بن يسار اسم> قال: رأيت رجالا من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يجلسون في المسجد وهم مجنبون، إذا توضؤا وضوء الصلاة
.
الشرح: الحكمة من منع الجنب من قراءة القرآن رأس> أن يسرع بالطهارة حتى تتسنى له العبادة، ومن ضمنها قراءة القرآن.
والمنع يشمل القراءة من المصحف، أو من الحفظ، هذا هو الذي عليه العمل أخذا من حديث علي اسم> -رضي الله عنه- رسم>
كان النبي -صلى الله عليه وسلم- لا يحجبه- وربما قال: لا يحجزه- عن القرآن شيء ليس الجنابة متن_ح> رسم> وهذا الحديث فيه ضعف، ولكن الذين منعوه من ذلك قالوا: لأن الحدث الأكبر يزيد على الحدث الأصغر، فإذا كان الحدث الأصغر يمنع من مسن المصحف، فالحدث الأكبر يحل بالبدن كله فيكون له تأثير زائد على تأثير الحدث الأصغر، فلذلك قالوا: يمنع المجنب من قراءة القرآن ولو عن ظهر قلب.
وعلى كل: الحديث في إسناده مقال، وقد صححه جماعة من المخرجين، فالاحتياط أن يبادر الإنسان بإزالة الحدث قبل قراءة القرآن حتى يكون طاهرا على كل حال.
كذلك يمنع الجنب من اللبث في المسجد رأس> إلا بوضوء، لحديث رسم>
لا أحل المسجد لحائض ولا جنب متن_ح> رسم> وهذا الحديث أيضا في إسناده ضعف، لكن يستدل له بقوله تعالى: رسم>
وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا قرآن> رسم>.
والمراد: لا تقربوا مواقع الصلاة وأنتم جنب إلا إذا كنتم عابري سبيل حتى تغتسلوا، والعابر هو الذي يدخل المسجد من باب ويخرج من باب آخر، فآما إذا كان يمكث فيه فإنه يمنع من ذلك وتقاس الحائض على المجنب لكونها عليها هذا الحدث الموجب للغسل، فكلاهما- الجنب والحائض- عليه حدث أكبر يوجب الغسل ، ولحديث رسم>
لا أحل المسجد لحائض ولا جنب متن_ح> رسم> .
أما إذا توضأ الجنب فإنه لا حرج في لبثه في المسجد؛ لأن الوضوء يخفف الجنابة، والدليل على هذا أن الصحابة كانوا إذا توضؤا وهم جنب جلسوا في المسجد للاستفادة من حلقات العلم التي كان يقيمها النبي -صلى الله عليه وسلم-- كما سبق في الأثر الذي ذكره الشارح- والله أعلم.
مسألة>
-145-