المكتبة النصية
فقه وأحكام
شفاء العليل شرح منار السبيل
كتــاب الطهــارة
باب إزالة النجاسة
الأعيان النجسة
قوله: [والطواف] لقوله -صلى الله عليه وسلم- لعائشة اسم> لما حاضت: رسم>
افعلي ما يفعل الحاج غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري متن_ح>
رسم> متفق عليه حديث>
وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ قرآن>
رسم> وقوله تعالى: رسم>
وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ قرآن>
رسم> فيدخل في تطهيره طهارة من يطوف به كمن يصلى فيه، وذلك من احترام هذا البيت العتيق وتفضيله، ومعرفة مكانته في النفوس، كما أمر بتطهير جميع المساجد من الأقذار والأوساخ وأنواع الأذى الظاهرة.
الطواف بالبيت صلاة إلا أن الله أباح فيه الكلام متن_ح>
رسم> وقد ذهب شيخ الإسلام ابن تيمية اسم> إلى جواز طواف الحائض بالبيت للضرورة، وذلك أنها في زمانه فد تتضرر بالتأخر عن القافلة، ويصير محرمها معها عرضة للسلب والنهب، لكثرة قطاع الطريق، ولو رجعت بدون طواف الزيارة لبقيت سنة وهي على إحرامها بعد التحلل الأول، ولو رجعت في السنة الثانية مع القافلة لم تأمن أن تحيض كما في المرة الأولى، وهذه من الضرورة التي تبيح لها الطواف مع الحيض، وقد أطال في ذلك كما في الجزء الحادي والعشرين من مجموع الفتاوى وقد ذكر أيضا خلافا في اشتراط الطهارة للطواف، ولم يصح عنده حديث رسم>
الطواف بالبيت صلاة متن_ح>
رسم> حيث صحح أنه موقوف على ابن عباس اسم> ومن رفعه فقد غلط، والحديث قد رواه الدارمي اسم> و الشافعي اسم> و الترمذي اسم> و ابن خزيمة اسم> وغيرهم وتكلم عليه الزيلعي اسم> في نصب الراية في باب الإحرام، والحافظ ابن حجر اسم> في التلخيص الحبير في باب نواقض الوضوء، ورجح رواية الرفع التي عند أحمد اسم> و النسائي اسم> ويؤيد الاشتراط منع عائشة اسم> وصفية اسم> من الطواف بالبيت لعذر الحيض كما في الصحيحين وغيرهما.