موقع سماحة الشيخ بن جبرين-رحمه الله..
تقديم الصلاة في أول وقتها
تقديم الصلاة في أول وقتها
عدد المشاهدات
()
والأفضل تقديم الصلاة في أول وقتها رأس> إلا: العشاء إذا لم يشق، والا الظهر في شدة الحر.
قال النبي -صلى الله عليه وسلم- رسم>
إذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم متن_ح> 
رسم>

.
قوله: (والأفضل تقديم الصلاة في أول وقتها... إلخ): المشهور أن تقديم الصلاة أفضل من تأخيرها ذلك لأنه يدل على المبادرة والمسارعة، قال تعالى: رسم>
أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ قرآن> 
رسم> [المؤمنون: 61] آية> فالآية تبين أن المسارعة يمدح بها، فالذي يؤدي الصلاة في أول وقتها يكون من المسارعين إلى الخيرات.
واختلف في بعض الصلوات، أما صلاة العشاء فتأخيرها أفضل رأس> إلا مع المشقة، فقد ثبت أنه -صلى الله عليه وسلم- آخرها مرة حتى جاء نصف الليل أو قريب منه، ثم قال: رسم>
لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالصلاة في هذه الساعة متن_ح> 
رسم>

.
وأما صلاة الظهر في شدة الحر رأس> فوردت أحاديث في تأخيرها، حتى تنكسر ثورة الشمس وشدة الحر، وعلل بقوله: رسم>
إذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم متن_ح> 
رسم> أي: من زفيرها ومن وهجها.
وثبت أنهم كانوا مرة في سفر فأراد أن يؤذن بلال، فقال له: أبرد، ثم أراد أن يؤذن، فقال له: أبرد قال الراوي: حتى رأينا فيء التلول

وهو: جمع تل، وهو: الكثيب المرتفع من الرمل، أي: آخرها حتى صار لتلك التلول ظل، مما يدل على أنه آخرها كثيرا، والعلة أنهم إذا صلوا في شدة الحر لم يطمئنوا في صلاتهم، ولكن هذه العلة قد تكون مفقودة في هذه الأزمنة؛ لوجود المكيفات والمراوح الكهربائية ونحوها مما يخفف الحر؛ فلذلك يجوز أن تصلى في وقت واحد.
مسألة>

-41-