المكتبة النصية
فقه وأحكام
إبهاج المؤمنين بشرح منهج السالكين وتوضيح الفقه في الدين (الجزء الأول)
كتاب الصلاة
باب سجود السهو
فمن أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة رأس> ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات. رواه أبو داود وابن ماجه
.
سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في طاعة الله، ورجل معلق قلبه بالمساجد، ورجلان تحابا في الله، اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال، فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمنه، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه متن_ح>
رسم> متفق عليه حديث>
.
سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله:... متن_ح>
رسم> إلخ :
ورجل تصدق بصدقة فأخفاها، حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه متن_ح>
رسم> والقصد من هذا الحث على صدقة التطوع، والخصال الباقية ليس هذا موضع شرحها.
إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ قرآن>
رسم> [البقرة: 271] آية> فإظهارها قد يكون فيه عدة مصالح:
وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ قرآن>
رسم> [النساء: 38] آية> يعني: رياء للناس، وفي حديث الثلاثة الذين هم أول من تسعر بهم النار أنه يقول: رسم>
ما تركت من شيء تحب أن ينفق فيه إلا أنفقت فيه، فيقول الله: كذبت، وتقول الملائكة: كذبت، ولكنك تصدقت ليقال: جواد، فقد قيل،- أو ليقال: كريم متن_ح>
رسم>
فهو لم يتصدق إلا ليمدح بين الناس، ويقال: هذا كريم، وهذا سخي، ومنفق وجواد، فليس له إلا ما نوى.
إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ قرآن>
رسم> [البقرة: 271] آية> وقد كان كثير من السلف؛ بل كثير من أبناء الصحابة يحرصون على إسرار الصدقة، حتى إنهم يعطون الفقراء وهم لا يشعرون، أي أنهم يعطونهم من الأقوات وما أشبهها ولا يدري الفقير من أين يأتي هذا المال وهذا القوت وهذا الغذاء ونحوه؛ لحرصهم على إخفاء الصدقات الذي هو أبلغ في الإخلاص وأبعد عن الرياء.